ناقش وزراء الخارجية العرب المشاركون في اعمال الدورة غير العادية التي عقدت بالقاهرة مساء أمس اجمالي الاوضاع الحالية في سوريا وفلسطين والسودان, والصياغة النهائية لإعلان القاهرة. الذي سيعمل علي إيجاد رؤية موحدة بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك و قضايا التعاون العربي-الأوروبي بوجه عام. والعدوان الإسرائيلي علي مجمع اليرموك للتصنيع الحربي بالسودان. والذي أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية, ان موقف الجامعة كان واضحا وصريحا منذ الإعلان عن الهجوم, نافيا أن تكون الجامعة قد تعاملت مع الملف ببطء, وقال: كان هناك بيان واضح من الأمانة العامة بإدانة هذا العدوان, وتشاورنا مع دولة السودان لأنه لا يمكن التحرك دون التشاور مع الدولة المعنية, لافتا إلي أن السودان ستقوم بطرح القضية علي مجلس الأمن, وذلك يتطلب أن يكون هناك موقف عربي موحد قبل عرضه علي مجلس الأمن. كما أوضح بن حلي أن الاجتماع ناقش تطورات الأوضاع في سوريا, وتطورات القضية الفلسطينية. وفي اطار الاستعداد للاجتماعات عقد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اجتماعا صباح أمس بمقر الجامعة العربية مع كل من المبعوث الدولي-العربي إلي سوريا الأخضر الابراهيمي, ونائبه ناصر القدوة.والدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني وقال مصدر مطلع في الجامعة العربية ان اجتماع العربي والابراهيمي جاء في إطار استعراض تطورات الأوضاع بشأن الازمة السورية, خاصة بعد اجتماع المعارضة السورية في العاصمة القطرية( الدوحة) مساء أمس الاول, وهو الاجتماع الذي تمخض عنه انتخاب أحمد معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية, وانتخاب نائبين له هما: رياض سيف وسهير الأتاسي, والامين العام مصطفي الصباغ. وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن)في الاجتماع العاجل لمجلس الجامعة العربية وقدم تقريرا شاملا حول نتائج الاتصالات والجهود الفلسطينية حول خطة التحرك المرتقبة في الأممالمتحدة بشأن الحصول علي صفة الدولة غير العضو بالأممالمتحدة, خلال الشهر الحالي, والعراقيل المتوقعة في ضوء الضغوط والتهديدات الاقتصادية والمالية والسياسية التي تتعرض لها السلطة الوطنية الفلسطينية بسبب المسعي في الجمعية العامة. كما ألغت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا كان مقرر برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراءو وزير خارجية دولة قطر والأمين العام للجامعة نبيل العربي, بالإضافة إلي وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في اللجنة. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح ان الأمين العام للجامعة العربية سيقدم تقريرا حول خطة التحرك العربي في الجمعية العامة بشأن قاعدة التصويت علي الطلب الفلسطيني, للتعرف علي حقيقة موقف الدول المؤيدة والمعارضة والممتنعة من إجمالي الأصوات داخل الجمعية العامة كما أعلنت الجامعة العربية عن إلغاء اجتماعات اللجنة المعنية بالأزمة السورية.وقالت مصادر إن وزراء الخارجية الذين سيجتمعون في مقر الجامعة العربية سيبحثون الشأن السوري ضمن الموضوعات المدرجة علي جدول أعمال اجتماعهم الطارئ. وصرح مصدر دبلوماسي عربي بأن إلغاء الاجتماع يعود لأسباب فنية إجرائية خاصة أن موضوع سوريا هو موضوع أساسي علي جدول أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب. وأوضح المصدر أن رئيس الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة في سوريا أحمد معاذ الخطيب, الذي أعلن عن قيامه في الدوحة, تمت دعوته لحضور اجتماع وزراء الخارجية وذلك لعرض رؤية الائتلاف خلال المرحلة القادمة والسعي للحصول علي إعتراف عربي به كممثل وحيد للشعب السوري.