بعد أن فقدوا ضمائرهم وسيطرت غريزة حب المال الذي اعمي بصائرهم وصنع منهم عبيدا لجمع الثروات تحولوا إلي تجار للبشر ونسوا اخلاقيات مهنتهم. وان دورهم هو تخفيف الآم البشر وليس الاتجار بهم, فقد تحول طبيبان وممرضة إلي تجار في البشر بعد ان حولوا مستشفي بمنطقة عين شمس إلي وكر لاستقبال الساقطات اللاتي يحملن سفاحا نتيجة علاقاتهن المحرمة حتي اصبح هذا المستشفي مأوي لمحترفي الرذيلة ومتجرا للأطفال يتوجه إليه السيدات العاقرات لشراء الأطفال السفاح لنجد انفسنا أمام مافيا لتجارة الحرام فكل شئ بهذا المستشفي يخالف تعاليم الأديان السماوية والأعراف والتقاليد, حتي تمكن رجال الأمن من كشف العصابة التي فجر أفرادها الكثير من المفاجأت خلال التحقيقات معهم. البداية كانت بمعلومات وردت للرائد حسام ناصر رئيس مباحث مدينة السلام ثان بقيام ممرضة وطبيبين وسيدتين بالإتجار في الأطفال حيث تبين أنهم كونوا فيما بينهم عصابة لبيع الأطفال حديثي الولادة بعد أن استغلت الممرضة عملها بالمستشفي المعروف عنه إجراء عمليات إجهاض للفتيات اللاتي حملن سفاحا وضبط مع الممرضة طفلة حديثة الولادة تبلغ من العمر5 أيام فقط!, واعترفت أنها تعمل بالمستشفي و تقوم باستقبال السيدات الراغبات في إجراء عمليات إجهاض, وفي حالة وفاة المولود يتم التخلص منه, وفي حالة بقائه علي قيد الحياة تقوم الأم ببيعه لها مقابل2500 جنيه, وتقوم هي بمساعدة عدد من السمسارات بالبحث عن السيدات اللاتي فقدن القدرة علي الانجاب أو اللاتي ينجبن البنات وتبيع العصابة لها الطفل مقابل خمسة ألاف جنيه حتي تحول الأمر إلي ما يشبه سوق النخاسة حيث سيدات يبعن فلذات اكبادهم بعد ان حملن من الحرام وممرضة تشتري وتبيع الأطفال وأطباء يجرون عمليات مشبوهة, وأمام اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة فجر المتهمون العديد من المفاجأت حيث اعترفت الممرضة أنها تعمل بمجال التمريض منذ ما يقرب من ثلاثين عاما وبهذا المستشفي منذ عدة سنوات وأنها منذ أن علمت بانه يتم إجراء عمليات الإجهاض في هذا المستشفي لفتيات ساقطات وحملن سفاحا ويبحثن عن وسيلة للتخلص من الأطفال بعد العمليات, أشار عليها مدير المستشفي بأن تأخذ هؤلاء الأطفال وتقوم ببيعهم خاصة وأن عدد كبير من الأطفال يولدون أحياء وبعدها استعانت بسيدتين من جيرانها لتسويق الأطفال الي السيدات العاقرات, وأيضا السيدات اللاتي ينجبن بنات في المناطق الشعبية وكانت المفأجاة عندما اعترفت الممرضة بأنهم يقومون بهذه الجرائم اللاإنسانية منذ ثلاث سنوات وأن عدد الأطفال التي قامت ببيعهم بلغ عددهم نحو300 طفل حتي إنها لا تتذكر الأطفال الذين قامت ببيعهم مشيرة إلي أن مدير المستشفي كان يحصل علي مبلغ2500 جنيه من ثمن الطفل بعد بيعه بمبلغ5 الآف جنيه وتحصل هي و السيدتين علي2500 جنيه أخري ويقمن بتقسيمهم فيما بينهم واعترفت بأن مدير المستشفي كان علي علم بكل ذلك حتي إنه يتقاضي منها حساب كل طفل مقابل أن المستشفي كان يقوم بإجراء عمليات التوليد للساقطات بالمجان وكشفت أنه كان هناك سماسرة يروجون للمستشفي بين الساقطات اللاتي يحملن من علاقات غير مشروعة ويقومون بإغرائهن بأن المستشفي سيجري لهن العملية بالمجان كما كشفت التحقيقات عن مفاجأة أخري بأن الطبيب الذي كان يجري عمليات التوليد طبيب متخصص في المسالك البولية وليس طبيب نساء وأنه كان يوهم ضحاياه بعكس ذلك, وكانت له عيادة طبية بمنطقة عزبة النخل يتخذها مكانا للاتفاق علي العمليات واستقطاب زبائنه وأنه كان بالاتفاق مع شريكه مدير المستشفي يقوم بإجراء عمليات الإجهاض مقابل2000 جنيه عن كل حالة.