كتبت:عائشة عبد الغفار هيمن التصعيد في مالي علي أعمال ملتقي القاهرة مؤخرا لكبار الشخصيات والمبعوثين والوسطاء الدوليين المعنيين بإحلال السلام في أفريقيا, إضافة إلي النزاعات في البحيرات العظمي وجنوب السودان والقرن الأفريقي, إضافة لمخاطر الإرهاب في القارة. وقد نجحت مصر من خلال الملتقي في تعزيز دور دبلوماسيتها من أجل معالجة القضايا المشتعلة في القاهرة, كما أسهمت مشاركة رئيسة المفوضية الأفريقية زوما في إثراء أعمال الملتقي, وقد عكف الملتقي علي تقييم الإنجازات التي تم تحقيقها في السنوات الأخيرة ودور الإتحاد الإفريقي في تسوية النزاعات الأفريقية, وأبرزت الدبلوماسية المصرية مساندتها للإتحاد. ولعل هذا ما أكده رومانو برودي رئيس وزراء إيطاليا الأسبق والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة خلال لقائه مع مجموعة من الكتاب بمقر إقامة سفير إيطاليا بالقاهرة, حيث أكد محورية الدور المصري في أفريقيا, وأن الملتقي حقق نجاحا كبيرا, وأشار إلي أن الوضع في مالي لايسمح بحل الموقف بالطرق السلمية, وحذر من أن مشكلة مالي قد تنتقل إلي منطقة الساحل بأسرها, إلي جانب تعقد مشكلة اللاجئين, وقال: لابد من الإلتزام بمنع العنف ودعم دول منطقة الساحل, ومساعدة الحكومات للحفاظ علي الوحدة وتنسيق المساعدات الإنسانية وحل مشكلة اللاجئين ووضع أسس للتنمية.