استهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما عمله فعليا أمس بإجراء اتصالات مع13 من قادة دول العالم من بينهم الرئيس محمد مرسي, فيما بدأ بحث تشكيل إدارته الجديدة التي يتوقع أن يخرج منها وزراء الخارجية والدفاع والخزانة. فقد أجري أوباما اتصالات هاتفية مع عدد من قادة دول العالم الذين أرسلوا له رسائل تهنئة علي إعادة انتخابه, وخص الرئيس الأمريكي منطقة الشرق الأوسط بثلاث اتصالات مع الرئيس محمد مرسي والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, إلي ذلك, ألقي الرئيس الأمريكي مساء أمس أول كلماته الرسمية بعد إعادة انتخابه, وركز فيها علي الاقتصاد والبطالة, في إشارة إلي أن الاقتصاد سيكون له الأولوية في الإدارة الثانية لأوباما. وقبل أن يتوجه إلي البيت الأبيض كرئيس لفترة ثانية, ظهر أوباما في فيديو وهو يمسح دموعه موجها الشكر لافراد حملته والمتطوعين الشبان علي العمل الشاق الذي بذلوه. وقال أوباما في الفيديو وهو يتحدث مع منظمي الحملة في مقره الانتخابي في شيكاجو: لدي ثقة مطلقة في أنكم جميعا ستفعلون أشياء مذهلة في حياتكم. وفي سيناريو قريب من انتخابات2000, أعلن الحزب الديمقراطي فوز أوباما في السباق الرئاسي في ولاية فلوريدا بفارق نحو7,0% عن منافسه ميت رومني بحصوله علي92,49% من الأصوات مقابل22,49% لرومني, بفارق يصل إلي58100 صوت. وكانت انتخابات عام2000 قد شهدت تنافسا شرسا بين الرئيس السابق جورج بوش والمرشح الديمقراطي آل جور, حيث فاز بوش بأصوات الولاية في المجمع الانتخابي بفارق لم يتجاوز1,0% بنحو537 صوتا فقط. ومع فوز أوباما بولاية فلوريدا يكون قد حقق نصرا معنويا هاما بحصوله علي أصوات كافة الولايات المتأرجحة. وعلي صعيد بورصة الترشيحات للإدارة الثانية لأوباما, ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن أبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية الأمريكية الذي تشغله حاليا هيلاري كلينتون, والتي من المرجح أن تترك منصبها قبل نهاية العام, هما السيناتور الديمقراطي جون كيري وسفيرة واشنطن لدي الأممالمتحدة سوزان رايس, علي الرغم من وجود تهامس بدراسة اسم توم دونيليون, مستشار الأمن القومي. ورجحت مجلة بوليتيكو تولي كيري منصب وزير الخارجية خلفا لكلينتون التي قالت أمس الأول إنها قد تستمر في موقعها لبعض الوقت. وفيما يتعلق بوزارة الدفاع, فإن الترشيحات ترجح تولي أشتون كارتر نائب الوزير الحالي ليون بانيتا, كما تردد اسم وكيلة وزارة الدفاع السابقة ميشيل فلورنوي والتي قد تصبح أول وزيرة دفاع في تاريخ الولاياتالمتحدة وبعد أقل من48 ساعة من إعلان هزيمة مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية, بدأ الحزب عملية مراجعة واسعة لاستراتيجياته بحثا عن نقاط الخلل التي قادت إلي خسارة رومني سباق البيت الأبيض. وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن قادة الحزب ركزوا في عملية المراجعة الانتخابية علي ضرورة توسيع القواعد الحزبية لتضم عدد أكبر من الملونيين والبيض من المهاجرين اللاتينيين الهيسبانيك, فيما يعرف باستراتيجية مواجهة التراجع الديموجرافي للأغلبية البيضاء في الولاياتالمتحدة لصالح الملونين والأقليات والتي منحت الفوز للمرشح الديمقراطي في انتخابات.2012