انتخبت أمريكا باراك أوباما رئيسا لها للمرة الثانية علي التوالي.. وكان الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني المصري أكثر المؤيدين لاعادة انتخابه, وأكثر الناس سعادة بهذا الفوز مع مواطنه ومساعده المصري الاصل زكي عبدالفتاح. ومن المؤكد ان لدي برادلي الكثير مما يمكن ان يقوله حول هذا الموضوع برغم خوفه من اساءة تفسير تصريحاته فيما لو ابتعد عن كرة القدم. ومن هنا كان برادلي حريصا علي تواجد معاونه المخلص زكي عبدالفتاح بيننا لتأكيد توصيل المعاني التي يريدها في محاولة للوصول إلي أعلي مستوي من الدقة بحيث يضمن ألا تحتمل الكلمة التي ينطقها معنيين وليس معني واحد. لماذا أختار برادلي الرئيس الأمريكي اوباما ليتحمس له بقوة ويمنحه صوته؟ موضوع يغري بسؤاله؟ - يقول برادلي: علي اساس انني تابعته علي مدي اربعة اعوام كاملة, ووجدت ان ايجابياته فيها كانت أكثر بكثير من سلبياته.. ونحن المواطنين الامريكيين لانهتم بالسياسة الخارجية انما نهتم بالرئيس الذي ينهض بالاقتصاد ويخفض الضرائب ويهتم بالصحة والتعليم. -ويقول برادلي: لم اقتنع بجورج بوش الابن بسبب ما فعله في العراق, والضرائب التي زادت والأحوال المعيشية التي انخفضت.. ولذا فقد كنت أشعر بأن اوباما كان رئيسا مناسبا جدا وجاء في توقيته وقد منحته ثقتي في الدورة الأولي. ويقول برادلي: لم أفرض رأيي علي زوجتي كما تقول, لان لا احد في أمريكا يستطيع ان يفرض رأيه علي الستات.. لان المرأة في امريكا شخصيتها قوية.. والأمور تمضي في البيوت الأمريكية بتفاهم تام وانسجام شديد.. وكل مواطن من حقه ان يقول رأيه حتي إن شقيقة زوجتي منحت صوتها لرومني بينما اعطي زوجها صوته لاوباما.. اذن لا توجد مشكلة ولا أحد يفرض رأيه علي احد وتلك هي الديمقراطية التي نحياها في أمريكا. -ويقول برادلي: أتوقع من أوباما ان يعمل بقوة في الملف الفلسطيني الإسرائيلي, لان الشرق الأوسط منطقة حيوية مهمة لأمريكا.. وأتوقع أن ينجح أوباما في التعامل مع هذا الملف لانه اكتسب خبرة طيبة علي مدار4 سنوات مضت, كما انه سيكون أكثرة جرأة في السنوات الاربع القادمة التي تمثل الأخيرة له في الحكم.. علي عكس رومني البعيد تماما والذي كان سيأخذ وقتا طويلا حتي يفهم طبيعة المشكلة العربية الإسرائيلية وبعدها يبدأ في العمل. ...................................... كيف كان يتابع برادلي الانتخابات الأمريكية التي تزامنت مع انتخاب بابا الاسكندرية ال118 وماذا عن توقعاته للسلام في المنطقة؟! وسوف أضع امام برادلي كل هذه الأمور وغيرها واتركه يجيب عنها! يقول المدير الفني للمنتخب المصري: اي جزئية فيها حرية انتخاب وديمقراطية لابد وان تستولي علي اهتمامي, حدث هذا في الانتخابات المصرية وتكرر عند انتخاب البابا تواضروس ثم مع الرئيس أوباما.. فالسلام من الممكن ان يعود للعالم, وانا متفائل بذلك, ونحن في أمريكا نحب السلام وأهم ما يميز العائلة الأمريكية هو وجود السلام والهدوء والتفاهم بين افرادها. -ويقول المدير الفني للمنتخب المصري: ظللت اتابع الانتخابات الأمريكية من خلال جهاز الكمبيوتر عبر قناةc.n.n وكان والدي ووالدتي في أمريكا معي لحظة بلحظة عبر الشات, كما كانت زوجتي تجلس بجواري.. ولم نستطع النوم إلا بعد الاطمئنان علي النتيجة. ويقول المدير الفني: اكثر ما شدني في أوباما هو برنامجه الانتخابي الذي اهتم كثيرا بالرياضة والاستثمارات فيها وممارستها لكل افراد الشعب.. برنامج أوباما حوي جانبا كبيرا من الاهتمام بالرياضة باعتباره ممارسا للعبات السلة وكرة القدم والبيسبول ولذا كان مهتما بزيادة الدخل القومي لأمريكا من الرياضة.. ولا تنس أن أمريكا تصدرت دول العالم في الدورة الاوليمبية الأخيرة خلال فترة حكمه. -ويقول المدير الفني: طبعا تأثرت جدا مثل ملايين الأمريكيين عندما رأينا دموع أوباما وقد استطاع استمالة المترددين.. فنحن شعب عاطفي.. وقد منحت صوتي له خلال اجازتي الأخيرة بأمريكا حيث إن توقيت الانتخاب في أمريكا مدته شهر حتي لاتتعطل الحياة والمصالح اذ يبقي الباب مفتوحا للادلاء بالصوت من السابعة صباحا طوال الاسبوع. -ويقول المدير الفني للمنتخب المصري: اكثر ما يميز أوباما من وجهة نظري انه شخص متواضع جدا ولديه كاريزما تسمح له بالاقتراب من اي احد والتسلل إلي اعماقه. ............................. عن مصر.. والفيلم المسيء.. والعروض الإسرائيلية للاعبين المصريين.. كان الكلام! - يقول بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري: الفيلم المسيء للرسول الكريم شيء مقزز جدا وكان واضحا انه تم انتاجه بهدف اثارة الكراهية والفتنة بين الاديان, وللأسف فقد حقق صانعوه الذين لايستحقون الاحترام ما كانوا يهدفون إليه. -ويقول بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري: لا استطيع تكوين فكرة واضحة حتي الآن عن موضوع اللعب في إسرائيل.. لكن أفهم ان لا قوة تستطيع اجبار أي احد علي اللعب قهرا في اي مكان وربما كان للوكلاء دور بارز في اثارة هذه القضية. -ويقول برادلي المدير الفني للمنتخب المصري: غير خائف علي وجودي في مصر.. ولدي اليقين بأن مصر سوف تنهض ودليلي علي هذا المعابد الفرعونية التي رأيتها والآثار القديمة التي تبرهن علي عبقرية الشعب المصري وعظمته, مما جعلتني اثق ان أحفاد العباقرة لابد ان يكونوا عباقرة ايضا.. فمصر شئ استثنائي ومختلف علي مستوي البشرية. -ويقول برادلي المدير الفني للمنتخب المصري: من أكثر الجمل التي اعجبتني وقد وردت علي لسان أوباما انه تمني ان يري في أمريكا الشباب مثلما رأي الشباب المصري وقت الثورة.. ولذا فقد وقف مع الشعب المصري بكل قوته عندما شعر بأن ما ينادي به هذا الشعب هو ما تحترمه امريكا وتطبقه داخل اراضيها وهو الحرية والعدالة الاجتماعية. ............................ ماذا سيقول برادلي للرئيس أوباما لو التقي به في مصر عند قيامه بزيارة ثانية لها؟! سؤال فكرت فيه. - يقول برادلي: مصر بلد جميل وشعبها عظيم ومن حقها عليك سيادة الرئيس اوباما ان تقف بجانبها.