أكد اللواء سميح أحمد بشادي مدير أمن شمال سيناء, أن هناك نشاطا مكثفا للأجهزة الأمنية بسيناء, ومراجعة لجميع الخطط الأمنية, منها أنه في حالة حدوث أي هجوم مسلح سيتم إغلاق المدينة بالكامل حتي لا يتمكن المهاجمون من الفرار. وأضاف أن الأقسام الشرطية تعمل بكامل طاقتها, وأن هناك تدعيما للمنشآت الحيوية المهمة بالقوات الأمنية تحسبا لأي هجوم, كما تنتشر القوات المسلحة بمنطقة جسر الوادي وتقيم عدة أكمنة متحركة وثابتة. ومن جانبه طالب اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بضرورة وضع تعزيزات أمنية من مديرية الأمن بالمحافظة, وإمداده بقوات خاصة ومدربة, وتمتلك أسلحة قتالية عالية حتي يتمكن من مواجهة سلسلة الهجمات الإرهابية المنظمة علي كمائن الشرطة. ويجري البحث عن الجناة الحقيقيين الذين هاجموا مفتش فرع الأمن العام بمديرية شمال سيناء, مشيرا إلي أن الحادث مع الأسف كان في المكان نفسه الذي استشهد فيه أمناء الشرطة بالدورية الأمنية بجسر الوادي بمدينة العريش. وفي رد فعل علي الهجوم المستمر علي أقسام الشرطة يقول الدكتور صالح محمد صالح بكلية التربية بالعريش: إن ما تقوم به أجهزة الأمن لن يجدي نفعا كبيرا, خاصة أن الجناة يهاجمون الأكمنة نفسها التي يفترض أنها تحمي المواطنين, والأمر يتطلب إعادة التفكير في أمن سيناء بتحديد هوية المنفذين ومهاجمتهم, وعدم الانتظار حتي يبدأوا الهجوم, بينما قال عارف أبو عكر شيخ قبيلة العكور بسيناء: يجب أن تتخذ وزارة الداخلية سياسة جديدة في التعامل مع أبناء سيناء, وأن تحدد العناصر الهجومية, وعدم الزج بأسماء ليست لها أي علاقة بأمن سيناء. وأضاف أنه في حالة التعامل الإيجابي مع أبناء سيناء سينعكس ذلك إيجابيا أيضا علي الشارع السيناوي, وعلي تحقيق الأمن فيه, وبالتالي حماية البوابة الشرقية لمصر التي حرص أهالي سيناء علي حمايتها من خطر الأعداء علي مر التاريخ.