صدر للدكتور حلمي محمد القاعود كتاب روائع القصص النبوي في أربعة أجزاء عن دار الصحابة بطنطا. يأتي هذا الإصدار في إطار سلسلة المؤلفات المتنوعة التي يقدمها المؤلف, ويملأ بها فراغات ثقافية في واقعنا المعاصر. وكعادته يحرص المؤلف علي تقديم الجديد في المجال الذي يعالجه, وهو هنا يتناول القصة النبوية التي وردت في الحديث الشريف, وتؤدي دورا أساسيا في التشريع أو السلوك أو الاعتقاد. ولعل المؤلف أول من اكتشف قيمة القصة النبوية في مسيرة الدعوة الإسلامية والبيان النبوي, إلي جانب القصة القرآنية التي أفرد لها فصلا مهما في كتابه عن البلاغة القرآنية. ولأن المؤلف ناقد أدبي فقد استطاع أن يضع يده علي القيم الجمالية التي حفلت بها القصة النبوية, ووردت في كتب الصحاح الموثقة, وأن يتناولها بأسلوبه البياني المشرق الذي يجعل منها نصا أدبيا حيا ومتميزا, استمده من البيان النبوي العظيم المتفرد. يستطيع القارئ أن يطالع في الأجزاء الأربعة عشرات القصص النبوية, ويري فيها تنوعا مدهشا, وثراء غير محدود, فلا غرو أن قائلها هو أفصح العرب صلي الله عليه وسلم بيد أنه من قريش.