العالم يريد من؟ سؤال طرحته صحيفة الجارديان البريطانية حول اتجاهات دول العالم نحو سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية, ومن هو المرشح المفضل لكي يتولي منصب رئيس أكبر دولة في العالم, وحاولت الصحيفة الإجابة علي هذا السؤال. العالم العربي: أكثر ما يهم العالم العربي بشأن مصير الفائز في سباق البيت الأبيض هو كيفية تعامل الرئيس القادم مع الربيع العربي والقضية الفلسطينية, وعلي الرغم من أن أوباما فشل في الوفاء بوعوده بشأن العالم الإسلامي التي قطعها في خطابه بالقاهرة عام2009, ورغم أن الكثير من العرب لا يرون فارقا كبيرا بين رومني وأوباما, فإن أوباما لايزال المرشح المفضل للعرب, ولكن تجدر الإشارة إلي أن مواقف رومني المتشددة تجاه إيران وسوريا قد تروق مع المواقف السياسية للحكومات في الخليج العربي والسعودية. إسرائيل: أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين يفضلون فوز المرشح الجمهوري ميت رومني والإطاحة بحكم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما, كما ذكرت الصحيفة أن غالبية الأمريكيين الذين يعيشون في إسرائيل- ويشكلون أكثر من250 ألف صوت من أصوات الأمريكيين المغتربين- سيدعمون رومني بسبب سياسات أوباما المرنة تجاه إيران التي يرون فيها تهديدا كبيرا علي إسرائيل. إيران: رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات سابقة إظهار أي تأييد لمرشح بعينه, كما أكد المسئولون الإيرانيون أن نتيجة الانتخابات الأمريكية سواء بالنسبة لإيران, ولكن مراسل الجارديان في طهران يؤكد أن الإيرانيين يحبذون فوز أوباما, ولديهم مخاوف من أن فوز رومني ربما يزيد من احتمالات ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية, علي عكس موقف أوباما الذي يصر علي إعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات. إفريقيا: في الانتخابات الأمريكية2008, اجتاحت إفريقيا حالة من الحماس والسعادة الغامرة تجاه الرئيس أوباما باعتباره أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي, وانطلقت التطلعات علي المستويين الشعبي والحكومي نحو ذلك الرئيس الشاب, ولكن الآن وبعد أربع سنوات من حكم أوباما, ساد شعور إفريقي بالإحباط واللامبالاه تجاه السباق الانتخابي هذا العام, فلم تدرج إفريقيا ضمن البرامج الانتخابية لكلا المرشحين. أوروبا: رغم تلاشي ظاهرة الهوس بأوباما التي انتشرت في أوروبا منذ أربع سنوات, فإن ذلك لم يتحول إلي دعم أوروبي لرومني, فما زال الأوربيون يفضلون أوباما. الصين: لم يصدر من الصين أي تصريح رسمي فيه تلميح إلي تفضيل مرشح علي غيره, وعلي المستوي الشعبي فإن الانتخابات الأمريكية بالنسبة للكثير من الصينيين لا تدخل في دائرة اهتمامهم.