البداية كانت عندما ضبطت مباحث الأموال العامة في الجيزة منتج تخسيس يدعي' بيو فيت' والذي دأبت إحدي القنوات الفضائية الترويج له علي أساس أنه وسيلة للتخسيس, وكانت الفنانة' نورا السباعي' بطلة الإعلان والتي أصبحت تتمتع برشاقة متميزة بعد أن كانت من أصحاب الوزن الثقيلو من خلال الإعلان أكدت أنها أصبحت رشيقة بعد استخدمها لهذا المنتج, و قد ساهم ذلك في الترويج له وإقبال الكثيرين علي شرائه وخاصة السيدات., و لكن كل ذلك ما كان إلا وهم كبير, حيث كشفت تحريات المباحث أن هذا المنتج هو' كبسولات' تم تعبئتها' بالشيح' أما الشاي و الذي كان يتم الإعلان عنه أيضا ما هو إلا' كمون' و قد تم تعبئته بصورة بدائية رديئة, كما اتضح من خلال تحريات المباحث أن مصنع إنتاج هذا الدواء غير مرخص ولم يتم تسجيله بوزارة الصحة, وقد تم ضبط عبوات هائلة منه كان من المفترض أن يتم بيعها نظرا للإقبال الشديد علي شرائها. و المثير أن الفنانة' نورا السباعي' نفت تماما استخدامها لهذا المنتج, وأقرت أن تمتعها بجسم رشيق ليس له علاقة به, وأنها لم تكن تعلم أنه غير مرخص, وأن الشركة طلبت الاستعانة بها للإعلان ووافقت هي, فهي ليست الفنانة الوحيدة التي دخلت مجال الإعلانات و قامت بالإعلان عن منتجات بعينها. الجدير بالذكر أن الفنانة نورا السباعي تمتعت بالرشاقة بعد قيامها بعمليات تدبيس للمعدة وشفط للدهون. ويعقب علي ماحدث د. صبحي الشيشي أستاذ التغذية بجامعة قناة السويس موضحا أنه للأسف دأبت بعض القنوات الفضائية في الآونة الأخيرة علي الترويج لبعض منتجات تخسيس وهمية ما بين لاصقات وأجهزة يتم وضعها علي بعض المناطق للوصول لقوام ممشوق, و المشكلة إن معظم هذة المنتجات لا تحقق النتائج التي يحلم بها الكثيرون للوصول للرشاقة وخاصة النساء, و مع استخدام هذا المنتج يكتشف' المستهلك' أنه وقع ضحية لعملية خداع ونصب, ومما يزيد من خطورة الأمر أن هذة المنتجات يتم تعبئتها بصورة بدائية غير آمنة و يطلق عليها أدوية أو منتجات' بير السلم' حيث يتم تخزينها في أماكن غير معقمة و في غرف غير صالحة تماما, ونظرا لذلك فهي تسبب أمراضا خطيرة ومعدية مثل الكبد الوبائي والكلي وغيرها من الفيروسات والأوبئة التي تصيب الجسم. و يحذر د.صبحي الشيشي من شراء منتجات وهمية من أجل البحث عن الرشاقة, فهي تحتوي علي سم قاتل, كما أن الرشاقة لا تتحقق بهذة الأساليب و لكن يجب اتباع نظام غذائي سليم مع الطبيب المتخصص, بالإضافة إلي ممارسة التمارين الرياضية أوالتدخل الجراحي مثل شفط الدهون وغيره من الوسائل الأخري, أما اختيار الطريق السهل بالجري وراء السراب وشراء منتجات مجهولة المصدر فهذا يعرض الصحة لمخاطر عديدة. ومن جهته طالب د.محمد حسن أستاذ مساعد الجراحة العامة بقصر العيني بضرورة الرجوع إلي الطبيب في حالة الرغبة في شراء أي منتج يتم الإعلان عنه سواء كان للتخسيس أوالنحافة أو غيرها من الإعلانات التي يتم الترويج لها, مشيرا إلي أنه في حالة الترويج لأي منتج يثبت أنه وهمي أو غير مرخص من قبل وزارة الصحة يجب إبلاغ جهاز حماية المستهلك.
