صندوق الأوبك للتنمية الدولية أو مايعرف باسم منظمة أوفيد هو احدي منظمات التنمية الدولية أنشيء عام1976 بالعاصمة فيينا, مجلس إداراته مؤلف من وزراء المالية في الدول الأعضاء والدول الأعضاء هي تقريبا نفس الدول في منظمة أوبك ماعدا أنجولا والاكوادور. أول مدير تولي هذه المنظمة كان المصري الدكتور المرحوم إبراهيم شحاتة وهو محام دولي أسهم في وضع الأسس الراسخة لهذه المنظمة التنموية التي يرأسها في الوقت الحالي السيد سليمان جاسر الحربش وهو سعودي الجنسية ومصري الدراسة والهوية يحمل أجمل ذكرياته الدراسية في مصر, تم تعيينه مديرا عاما منذ نوفمبر2003 حتي الآن. ما هو الدور الذي تلعبه منظمة أوفيد ؟ لو نظرنا إلي شعار صندوق أوبك للتنمية الدولية الذي تم تبنيه في السنوات الأخيرة سنجده يقول بصريح العبارة متحدون ضد الفقر والحقيقة ان هذا الشعار لم يولد من فراغ لاننا في أوفيد نعتقد ان المشكلة الأولي التي تواجه العالم والتي تهدد السلام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي هي الفقر بكافة أشكاله وألوانه. ولو قرأنا ميثاق الأممالمتحدة في عام1945 لوجدنا في الفصل التاسع أن الفقر كان من الأهداف التي قامت الأممالمتحدة بمكافحتها. متي بدأت الخطوات لتمكين مبادرة القضاء علي فقر الطاقة ؟ في شهر يونيو عام2011 بفيينا انعقد المجلس الوزاري ووافق علي تخصيص بليون دولار لمعالجة فقر الطاقة. في شهر سبتمبر عام2011 أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مبادرته الطاقة للجميع والتي هدفها أن تصل الطاقة لجميع دول العالم بحلول2030. في المؤتمر الوزاري لأوفيد الذي عقد في سيفل في منطقة التيرول بالنمسا وافق الوزراء علي إصدار اعلان بيان تعهدوا فيه بتخصيص بليون دولار بحد أدني للمشاركة في مكافحة الطاقة. ماهي المشاكل التي تقابل أوفيد في تنفيذ مشاريعها التنموية بالدول النامية؟ في البداية يجب أن أوضح شيئا مهما وهو أن صندوق اوبك للتنمية الدولية هو المنظمة التنموية الوحيدة في العالم غير المسيسة فنحن نذهب إلي جميع دول العالم لأننا نستهدف الشعوب. وعندما نقرر ان ندخل في تمويل مشروع معين لا ندخل المشروع الا ونحن متأكدون أن هذا المشروع قابل للنجاح. مشروعات القطاع العام التي تمثل70% من نشاطنا هي المدارس والسدود والطرق والمستشفيات هذه ندخل بها بشكل مشترك مع بنك التنمية الاسلامي ومع صندوق التنمية السعودي والكويتي والعربي إلي آخره. هذه المشروعات تخضع لدراسات معينة فنحن لا نستطيع صرف المبالغ كلها إلي الوزير المختص أو الحكومة بل علي حسب فواتير المنفذين( المقاولين) ولدينا وحدة متابعة في أي بلد تنفذ فيها مشروعاتنا, ورغم هذه السياسة التي نتبعها إلا أن احد ابرز المشاكل التي تواجه أوفيد هو التأخر في تنفيذ المشروع بالاضافة إلي البيروقراطية التي لا تزال موجودة في العديد من الانظمة الحاكمة في العالم. أوفيد قدمت مساعدات إلي مصر قبل الثورة وبعد الثورة ما الذي لمسته قبل الثورة من مشاكل؟ للأسف الشديد الاجابة عن هذا السؤال في الشق الثاني أي بعد الثورة قد لا تكون متوافرة في الحقيقة المشروع الذي وقعناه مع الحكومة المصرية الحالية بعد الثورة هو مشروع الري الذي وقعناه في آخر اجتماع لمجلس المحافظين منذ ثلاثة اسابيع ومشروع الري في نبذة صغيرة هو مشروع استصلاح أراض معينة. هذا المشروع اسمه استصلاح محطات الري ومحطات الصرف حول القاهرة وقد صدق عليه بمبلغ30 مليون دولار. ولدينا مشروع لمصر ثان عرضه علينا السفير المصري بالنمسا وهو الآن تعدي حالة الدراسة وفي طريقه إلي مجلس المحافظين للتصديق عليه وهو مشروع الطاقة الكهربائية في جنوب حلوان بتكلفة50 مليون دولار. التعاون مع مصر بدأ في عام1976 أي نفس العام الذي أسس فيه الأوبك. أول مشروع مع مصر كان رقمه27 عندنا في سجلاتنا.. الحقيقة نحن نتعاون مع وزارة التعاون والتخطيط الدولي. وكيف سيكون التعاون مع مصر في المستقبل؟ بكل تفاؤل تعاوننا سيستمر مع مصر من خلال مشروع حلوان وهو آخر مشروع وقعته السيدة فايزة ابو النجا التي كانت تتعاون معنا لصالح مصر بشكل أكثر من رائع. أيضا نحن في أوفيد شاركنا في مبادرة دوهيل التي تولتها فرنسا والولايات المتحدة والتي تعني بدول الربيع العربي مثل مصر وتونس بالإضافة إلي الأردن والمغرب.