أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس ان استقالة حكومته لم تعد واردة علي الاطلاق وذلك بعد مرور عشرة أيام علي اغتيال اللواء وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوي الامن الداخلي في انفجار ضخم ببيروت . وقال ميقاتي في تصريحات صحفية إن الاستقالة لم تعد واردة اطلاقا لأنها أصبحت تعني قبولي بتحمل المسئولية عن دم اللواء وسام الحسن. وكان زعماء المعارضة بلبنان وأنصارهم قد طالبوا باستقالة ميقاتي قائلين إنه مقرب جدا من الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله اللبناني المشارك في حكومة ميقاتي. ومن جانبه, قال ميقاتي الاسبوع الماضي إنه عرض الاستقالة ليفسح الطريق لحكومة وفاق وطني لكنه وافق علي طلب الرئيس ميشال سليمان البقاء في منصبه ليتيح وقتا لإجراء محادثات بهدف إيجاد مخرج من الأزمة السياسية. وفي الوقت نفسه, جدد عضو كتلة المستقبل في لبنان خالد الضاهر اتهاماته لايران والنظام السوري وحزب الله بأنهم من اسباب عامل الفوضي في البلاد. ورأي الضاهر- في تصريحات له- إن فريق8 آذار ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يحاولان أن يصورا الحكومة بأنها عامل استقرار, وهي سبب في انفلات الأمور, بدليل ما يجري من محاولات اغتيال والمخطط الكبير الذي كان يقوم به بشار الأسد من خلال اللواء علي المملوك, وميشال سماحة والذي كان يستهدفه شخصيا, وعددا من النواب, وحتي استهداف العديد من المواطنين, وذلك لزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين. ومن ناحية أخري, أكد عضو كتلة المستقبل النيابية مصطفي علوش ان المسئولية تحتاج لرجل دولة وأن ما يفيد الحكومة والبلد هو الاستقالة, مشيرا إلي أن المسئولية تحتاج لرجل دولة ورجل حر. وأوضح ان ميقاتي أوحي للدول انه سيمنع وحش حزب الله من الاستمرار في العمل السياسي في لبنان وبنفس الوقت هو الذي يقوم باقناع الدول بسياسة حزب الله, وهم الذين اتهمونا باننا نمشي علي الاجندة الدولية.