علي مدي9 سنوات حرصت اليابان علي أن يكون لها بصمة وتأثير علي المجتمع الدولي بطرحها مؤتمرا سنويا للبحث العلمي والتكنولوجي علي المستوي الدولي. ولقد نجح منتدي كيوتو للعلوم في تثبيت دعائمه وجذب مشاركات ضخمة لعدد كبير من مراكز البحث العلمي ذات التميز والتأثير, مما شكل فرصة مهمة لمصر للانفتاح علي الخريطة الدولية المعنية بالبحث العلمي حيث شاركت مصر بوفد رفيع المستوي برئاسة الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي, والدكتور محمود صقر مدير صندوق العلوم والتكنولوجيا, والدكتور عصام خميس مدير مدينة الابحاث العلمية بمدينة برج العرب, والدكتور احمد خيري رئيس الجامعة اليابانية, المستشار الثقافي المصري في اليابان الدكتور رجب مصليحي والملحق الثقافي الدكتور جاد القاضي في فعاليات أفتتاح المؤتمر كوجي أومي رئيس وكالة اليابان للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة85 دولة وتحدث عن التطور الحادث في العلوم والتكنولوجيا في الفترة السابقة وحتمية تطوير حلول علمية مستدامة لمشاكل نقص الغذاء وفقر الرعاية الصحية والتغيرات المناخية, مؤكدا أنه لاتوجد حدود في العلوم والتكنولوجيا. ورأست وزيرة البحث العلمي المصرية د. نادية زخاري جلسة لمناقشة التحديات التي تواجه العالم في مجالي الطاقة والبيئة ودور البحث العلمي علي المستويين المحلي والدولي لمجابهة المشكلة. مشيرة للجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية الحالية لحل المشكلة ودور البحث العلمي في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومحاولات إنتاج الوقود الحيوي من المخلفات الزراعية والصلبة والطحالب وبعض الأشجار الخشبية التي تروي بمياه الصرف الصحي غير الصالح لإنتاج الغذاء مثل الجاتروفا. وناقشت الوزيرة مع الجمعية اليابانية لتحفيز العلوم(JSPS) سبل تطوير التعاون بين مصر واليابان وطرحت ومدير صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية رؤية محددة لتطوير هذا التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا وهي زيادة حجم التعاون القائم بين الصندوق والجمعية اليابانية العضو الوحيد في هذا الاجتماع من إفريقيا والدول العربية. وترأس الجانب الياباني كوجي أومي رئيس وكالة اليابان للعلوم وطرحت الوزيرة ومدير الصندوق رؤية محددة للتعاون مع هيئة العلوم والتكنولوجيا اليابانية(JSPS) في مجال البحث العلمي وهي العمل علي إطلاق برنامج مشترك بين الصندوق والهيئة يركز علي مشروعات الابتكار والتنمية التكنولوجية, وأن يوفر الجانب الياباني بعض الخبراء في مجال إدارة التمويل والمشروعات الابتكارية والتسويق التكنولوجي وحقوق الملكية, هذا وقد لاقي طلب الصندوق قبولا مبدئيا وترحيبا من الجانب الياباني وسيتم بدء التفاوض الفعلي, وقد زار الوفد المصري هيئة الصناعات الصغيرة بوزارة الصناعة اليابانية وعرض أعضاء الوفد فكرة موجزة عن منظومة البحث العلمي في مصر وعن التعاون المصري الياباني في مجال العلوم والتكنولوجيا والمتمثل في التعاون المشترك بين الصندوق وهيئة تحفيز البحث العلمي اليابانية, وكذلك الجامعة اليابانية المصرية, ثم لخص الوفد المصري الهدف من الزيارة وهو التعرف علي التجربة اليابانية في الانتقال بمخرجات البحث العلمي إلي شركات صغيرة وآلية التعامل مع الوزارات المختلفة في هذا المجال, وقام الجانب الياباني بعرض التجربة اليابانية والمتمثلة في هذا المجال, وبعد العرض طلب الجانب المصري من الجانب الياباني المساعدة في نقل الخبرة في هذا المجال, واقترح دراسة إنشاء مكتب إقليمي لهيئة الصناعات الصغيرة اليابانية في القاهرة, حيث إن الهيئة لاتعتمد فقط علي مخرجات البحث العلمي الياباني فقط بل العالمي وتم اتفاق مبدئي مع هيئة العلوم والتكنولوجيا اليابانية(STDF) علي إطلاق برنامج مشترك يركز علي مشروعات الابتكار والتنمية التكنولوجية, وقد لاقي هذا الاقتراح قبولا من الجانب الياباني.