تونس-وكالات الأنباء: أثار انقطاع مفاجئ لبث عدد من القنوات التلفزيونية التونسية مساء أمس الأول حالة من الفزع في تونس, في ظل ما يدور من نقاش في البلاد حول انتهاء الشرعية الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي, الأمر الذي عزز شعورا عاما بحدوث انقلاب عسكري. وانقطع البث علي نحو مفاجئ علي أربع قنوات تونسية دفعة واحدة وهي قناتا التلفزيون العمومي( الوطنية الأولي والثانية) وقناتا نسمة وحنبعل الخاصتان. وأرجع فطين بن حفصية الصحفي بقسم الأخبار بالقناة الوطنية الأولي في حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية الانقطاع المفاجئ إلي حدوث أعطال تقنية بمحطة الإرسال بمنطقة الدخيلة بالتزامن مع حدوث تغير في الطقس وهطول الأمطار. وفي الوقت نفسه,شارك آلاف الأشخاص في مسيرة بالعاصمة التونسية للاعراب عن احتجاجهم علي تزايد أعمال العنف السياسي, وذكرت شبكة إيه بي سي نيوز الاخبارية الأمريكية التي أوردت النبأ أن المسيرة تأتي بعد مرور أربعة أيام علي وفاة زعيم نقابي أثناء مظاهرة احتجاج تحولت الي عنف, وأسفرت عن إصابة تسعة أشخاص آخرين. وذكرت التقارير أن حوالي أربعة آلاف شخص شاركوا في مسيرة أمس, وكان من بينهم محافظ البنك المركزي السابق مصطفي كامل نبيل الذي دعا الي السلام والتوافق خلال الفترة الحرجة التي تمر بها تونس حاليا. وأشارت الشبكة الي أن الحكومة الجديدة المنتخبة بطريقة ديمقراطية في تونس تواجه إضطرابات اجتماعية بسبب قضايا اقتصادية في أغلب الأحيان. ومن جانبه,أعلن قائد السلفية الجهادية وزعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس سيف الله بن حسين الملقب بأبو عياض تشكيل لجان لحماية الشعب في حال حدوث قلاقل في البلاد, بينما وصف الرئيس المنصف المرزوقي بالطاغوت المرتد.
