مابين قراري وزارة الرياضة بالتأكيد علي إقامة الدوري الممتاز في موعده, والآخر الخاص باتحاد الكرة بتأجيل المسابقة الي أجل غير مسمي, علامات استفهام كثيرة تبحث عن حلول من المسئولين عن الرياضة, خاصة أن الفاصل بين القرارين دقائق معدودات أثارت اهتمامات الجميع في الشارع المصري, وأصابت الوسط الرياضي بالدهشة في ظل غياب التنسيق بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة الذي لم يحصل علي خطاب رسمي من الداخلية يؤكد خلاله قيام الأمن بدوره في تأمين مباريات الدوري لتعود من جديد بعد توقف استمر أكثر من ثمانية أشهر كاملة بسبب الأحداث الدامية التي وقعت في ستاد بورسعيد بين المصري والأهلي, وعلي أثر ذلك توقف النشاط الرياضي في مصر باستثناء المباريات الودية للمنتخب والأندية المشاركة بالبطولات الإفريقية. إتحاد الكرة وقبل إعلان التأجيل رسميا لم يخطر الأندية باقامة المسابقة حسب اللائحة الخاصة بذلك, والتي تقضي بضرورة إبلاغ الفرق المشاركة بموعد المسابقة بثلاثة أيام علي ضوء جدول معلن ومصدق من قبل الجبلاية بالرغم من قيام أغلب الأندية في التعاقد مع لاعبين جددد رغم الظروف المالية الصعبة التي مرت بها جراء هذا التوقف الاجباري الذي أصاب الرياضة المصرية في مقتل, فما حدث يتحمله الجميع سواء المسئولين بوزارة الرياضة وعلي رأسها العامري فاروق واتحاد الكرة الجديد لاننا لم نتعامل مع الموضوع رغم أهميته بجدية علي ضوء الأحداث الأخيرة باقتحام الالتراس تدريبات الأندية وتهديداتهم المستمرة برفضهم اقامة الدوري إلا بعد القصاص العادل عن مرتكبي مذبحة بورسعيد, فهذا هم كبير فلن نستطيع ان نمنع طيور الهم ان تحلق فوق رأسنا ولكن تستطيع أن تمنعها تعشش في رأسك.. وهذا أو ذاك لم يحدث علي ضوء تضارب القرارات الأخيرة. الرأي العام حتي الآن وعلي ضوء الاشتراطات الخاصة التي وضعتها النيابة العامة لتأمين الملاعب لا يعلم هل بالفعل ملاعبنا جاهزة, وإذا كانت كذلك هل تم التأجيل خوفا من تهديدات الالتراس, فالحكمة تقول لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت فالجميع أخطأ في علاج الموضوع من جذوره, والمسئولون عن الرياضة يستحقون النقد وإذا ارتضوا غير ذلك فعليهم الا يعملوا أو يتكلموا ويكونوا أيضا لا شيء!! المزيد من أعمدة خالد عز الدين