كشف رجب هلال حميدة في اول ظهور له بعد حكم البراءة في موقعة الجمل أن المشير طنطاوي هو الذي دخل بمفرده الي الرئيس السابق حسني مبارك ليطلب منه التنحي عن الحكم. ولم يكن بصحبته اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق. وأضاف رجب خلال لقاء علي قناة أوربت انه التقي علاء مبارك كثيرا خلال فترة سجنه احتياطيا علي ذمة قضية موقعة الجمل وأن علاء كان متدينا ودائم الذهاب الي المسجد, وقال حميدة ان علاء ابلغه ان فترة عزل الرئيس مبارك في شرم الشيخ عقب التنحي كانت اقامة جبرية مشددة ولم يكن مسموحا فيها باستخدام الهواتف أو حتي خروج الرئيس السابق الي الشاطئ. وقال حميدة إن علاء اخبره ايضا ان90% مما يكتب في وسائل الاعلام عن ثروة الرئيس السابق وابنائه غير صحيح وانهم طلبوا من المشير ان يخرج احد من العائلة ليوضح ذلك للاعلام لكن المشير رفض. وقال حميدة إنه وهشام طلعت فقط من بين المساجين المشهورين الذين كانا يؤيدن فوز الرئيس محمد مرسي بالرئاسة. واضاف إنه حدثت بينه وبين أحمد عز مشادة داخل السجن, بعد ان قلت له انت يا احمد عز اللي دمرت البلد فتركني وهو مدمر نفسيا, ونظر الي الأرض ودخل زنزانته, مضيفا: من يرد أن يتعظ فعليه أن يري ما حدث لرجال النظام السابق داخل طره, ففيه تتحقق الآية الكريمة تعز من تشاء وتذل من تشاء. وأضاف حميدة قلت للدكتور أحمد نظيف أنت هنا بسبب دعوات الفقراء عليك, إنها لعنة الفقراء عليك فهناك مصريون في الحضيض ومش لاقيين شقة, عندما كنا نقول لك عايزين شقة لأبناء الدائرة, لانهم مش لاقيين, كنت ترد علينا منين, في حين نري من يستولي علي مئات الأفدنة. ولفت حميدة إلي أنه كان يقوم بعمل دروس دينية في رمضان بعد صلاة العصر, وكان غالبيتهم حريصون علي الحضور, مشيرا إلي أن أحمد عز وأنس الفقي كانا الأقل حضورا في المسجد, بينما كان علاء مبارك شغوفا ويسأل كثيرا في الدين. وكشف حميدة كواليس تخلي مبارك عن السلطة قائلا: لقد اتصل الفقيه القانوني رجائي عطية بالاستاذ جمال عبد العزيز مدير مكتب الرئيس مبارك وقتئذ, وقال له, إن ما تشهده مصر ثورة حقيقية, ويجب أن يسافر مبارك وأولاده خارج البلاد, وقد تأكدت من تلك المعلومات عندما تم حبس جمال عبد العزيز معنا في طرة, وأكد لي تلك المعلومات. وفيما يتعلق بوضع صفوت الشريف في سجن طرة, قال حميدة: كان الشريف يجلس وحيدا, وأوضح له أن كل قيادات الحزب الوطني يخشون من أحمد عز, موضحا أن الداخلية ساعدت أحمد عز في تزوير انتخابات2010, وكان المستهدف من تزوير الانتخابات البرلمانية إقصاء الإخوان المسلمين, بسبب مواقفهم المتعددة التي جعلت الداخلية تتكاتف مع أحمد عز من أجل إقصاء الإخوان. وقال حميدة, إنه قال لصفوت الشريف, أن الثورة كان ينبغي أن تقوم عام2000, فقال له صفوت الشريف: فعلا ياابني, وعقدت مؤتمرا صحفيا وطالبت مبارك بأن يخرج للشعب, وأن يحل هيئة المكتب للتخلص من أحمد عز وسطوته في أثناء المظاهرات التي كانت تندد بالحكم, فتساءل مبارك ليه نحل هيئة مكتب الحزب وذلك لأن المعلومات التي كانت تصل إلي مبارك كانت معلومات مغلوطة, وبعدها تم تغيير هيئة المكتب, وجاءوا بماجد الشربيني بعد تفاقم الاوضاع. وعن فتح السجون في أثناء الثورة قال حميدة: كشف لي اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية السابق أنه دخلت عناصر عبر الانفاق في سيناء بالتعاون مع بدو سيناء, وهي مجموعات تتشكل من عناصر كتائب عز الدين القسام, وعناصر من حماس, وتم إخراج عناصر حزب الله من السجون, متسائلا لماذا تم فتح تلك السجون فقط؟ وأكد رمزي لحميدة أنه ليس لدي الأمن المركزي إمكانية التسليح بالرصاص الحي, موضحا أن المشاهد التي رآها الجميع من قتل للمتظاهرين, قال رمزي إنهم من كانوا يحاولون اقتحام وزارة الداخلية كان يتم قتله بالقناصة, التي كانت متمركزة أعلي الوزارة, وهم عناصر من مكافحة الإرهاب, دفاعا عن وزارة الداخلية, ويتم سحب الجثث لميدان التحرير, ويقال للرأي العام إن الذين قتلوا هم متظاهرون سلميون بميدان التحرير في أثناء التظاهرات.