طالب اتحاد النقل الجوي الدولي( إياتا) ومنظمة الطيران المدني الدولي( الايكاو) الوزراء الافارقة المعنيين بتأييد خطة العمل الاستراتيجية من أجل تحسين سلامة الطيران في إفريقيا من خلال معالجة أوجه القصور وتعزيز المراقبة التنظيمية في افريقيا تدريجيا حتي عام.2015 وتشمل خطة العمل الاستراتيجية من أجل تحسين مستويات السلامة في أفريقيا إلي إنشاء سلطات الطيران المدني بحيث تكون مستقلة وممولة بشكل كاف وتطبيق نظم فعالة وشفافة لمراقبة السلامة من جانب جميع الدول الأفريقية مع استكمال جميع الناقلين الجويين الأفارقة لعمليات التدقيق ضمن برنامج الأياتا لتدقيق السلامة التشغيلية ايوزا وتطبيق إجراءاته من أجل تفادي الحوادث مع التركيز علي سلامة المدارج وفقدان السيطرة وإجراء عمليات تحليل بيانات الرحلات وتطبيق نظم إدارة السلامة من جانب جميع مقدمي الخدمات. وقد أعربت كل من الأياتا والايكاو والهيئات التنظيمية بالتزامها بهذه الخطة إثر قمة السلامة في إفريقيا التي انعقدت في جوهانسبرغ في مايو.2012 وتم التوصل إلي هذه الخطة بناء علي التحليل الذي أجراه الأياتا والايكاو لحوادث النقل الجوي التي وقعت في إفريقيا من عام2006 إلي عام.2010 وتبين من عملية التحليل هذه أن العوامل الرئيسية المسببة في الحوادث هي عدم وجود ما يكفي من المراقبة التنظيمية وعدم تطبيق نظم إدارة السلامة. وكان بإمكان تطبيق أدوات مثل تحليل بيانات الرحلات أن يحدد الأسباب الرئيسية من الحوادث, ألا وهي الخروج عن الممرات وارتطام الطائرات بالمرتفعات وهي تحت السيطرة وفقدان السيطرة. وتمثل حالات الخروج عن ممرات الطائرات وحدها حوالي ربع الحوادث التي وقعت في إفريقيا. ويساهم عدد من المبادرات والبرامج الجارية علي مستوي الأياتا والايكاو في خطة العمل الاستراتيجية من أجل التحسين في إفريقيا: ويتضمن برنامج الأياتا لتدقيق السلامة التشغيلية ايوزا, والذي يعد أحد شروط العضوية في الأياتا, قواعد قياسية تحدد خط الأساس اللازم لتقييم نظم إدارة السلامة. وقد صرح غونتر ماتشنيغ, كبير نواب الرئيس في الأياتا والمسؤول عن السلامة الجوية والعمليات والبنية الأساسية أن المعايير الدولية مثل برنامج الأياتا لتدقيق السلامة التشغيلية قد أثبتت أنها تحسن السلامة الجوية ويضمن برنامج الأياتا لسلامة تطبيق العمليات في إفريقيا توافر أدوات تحليل بيانات الرحلات لجميع الناقلين الأعضاء في الأياتا من القارة الإفريقية.