قبل أن يعلن الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك ظهر السبت الماضي أسماء المرشحين الخمسة الذين سيخوضون الانتخابات البابوية ليتم اختيار واحد منهم بابا للأقباط يحمل رقم118 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية, لم يكن أحد يتوقع أسماء هؤلاء الخمسة ولم يخطر ببال أي متابع او مراقب أن يخرج من السباق أسماء بثقل ومكانة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس المعروف باسم الرجل الحديدي او الأنبا يوأنس سكرتير البابا شنوده المعروف باسم الطبيب المسبح او الأنبا بفنوتيوس المعروف باسم الاصلاحي الثائر ولكن فعلها الأنبا باخوميوس والمجمع المقدس ولجنة الترشيحات وأراحوا جميع الأقباط, وأكدوا أنهم قادرون علي الوصول الي المحطة الأخيرة في الانتخابات البابوية بسلام وأمان دون الالتفات لأي ضغوط, وعندما توجهت الأهرام الي الأنبا بيسنتي أسقف حلوان الرجل الذي يحبه الجميع أقباطا ومسلمين عن رؤيته للتصفية النهائية للمرشحين قال( لاشك أن القائم مقام مع أعضاء المجتمع المقدس ولجنة الترشيحات) اتبعوا طريقا حكيما في معالجة الأمور دون أي إساءة او تشهير بأي أحد من الآباء المرشحين للكرسي البابوي, وهذا كان واضحا في حديث القائم مقام الذي أدلي به للاعلام عندما قال( إن جميع المرشحين آباء أفاضل من المطارنة والأساقفة والرهبان وكل منهم قيمة وقامة تعتز بها الكنيسة) ثم أدلي بأسماء المرشحين الخمسة الذين سيخوضون الانتخابات, وهذا الاختيار أراح الكثير من الأقباط في داخل مصرو خارجها فكل من الآباء رافائيل والأنبا تاوضروس, والقمص رافائيل أفامينا لهم السمعة الطيبة والصيت الطيب المنتشر في كل أوساط الأقباط الأرثوذكس وأيضا اخوتي الراهبان باخوميوس وسارافيم من دير الريان رغم أن الكثيرين لايعرفونهم إلا أنهم يتمتعون بحب وسمعة طيبة بين كل من عرفوهم, واختتم الأنبا بيسنتي تصريحاته ل الأهرام قائلا أرجو كل واحد من المرشحين الخمسة معونة الهية وكلنا ثقة كأقباط أن الله سيختار من بينهم الراعي الصالح الذي يحمل مسيرة الكنيسة بكل سلام ويكون للمصريين جميعا أقباطا ومسلمين عونا في كل المواقف والمحافل المحلية والعالمية, والمعلومات التي وفرتها لنا مصادر بالمقر البابوي والتي أمدنا بها المقربون من المرشحين الخمسة نستطيع أن نوجزها كالاتي: (1) الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة يعد الأكثر شهرة بين المرشحين الخمسة رغم أنه لايحب الاعلام ونادرا ما تجد له تصريحا لا في الصحافة ولا في الفضائيات ولكنه دائما تنقل له الفضائيات المسيحية صلوات تسبحه كيهك وأسبوع الآلام ويوصف بأنه تلميذ الأنبا موسي أسقف الشباب, وعندما أشيع أنه اعتذر عن الترشح لأسباب صحية تصدي الأنبا موسي لهذه الشائعة التي خرجت قبل يومين فقط من اعلان القائمة النهائية للمرشحين وخص الأهرام بنفي الشائعة والتأكيد بأن الأنبا رافائيل مستمر في سباق الترشح للكرسي البطريركي, ولأن الأنبا رافائيل المعروف باسم الأسقف الزاهد يتمتع بشعبية كبيرة بين الأقباط والشباب ويحظي بدعم الأنبا موسي المحبوب لدي الجميع أقباط ومسلمين من المتوقع أن يكون صاحب أعلي اصوات في الانتخابات واسمه سيكون الأول بين الثلاثة الذين ستجري بينهم القرعة الهيكلية لاختيار واحد ليصبح البابا ال118 في تاريخ الكنيسة. والأنبا رافائيل مواليد1958/5/6 أي أن عمره حاليا54 عاما وهو حاصل علي بكالوريوس طب وجراحة من جامعة عين شمس عام1981 ثم حصل علي بكالوريوس الكلية الاكليريكية1984 وعمل كطبيب قبل أن يلتحق بالرهبنة في دير البراموس باسم الراهب بسطس في1990/2/28 ثم رسم أسقفا في6/15/.1997 وكان اسمه قبل الرهبنة ميشيل عربان حكيم وللأنبا رافائيل العديد من المؤلفات الدينية ويشارك سنويا في المؤتمرات الصيفية التي تقام في بيوت أسقفية الشباب ويتميز بالهدوء والانضباط ويحظي بدعم أساقفة القاهرة ورؤساء الأديرة وغالبية من لهم حق الانتخاب من الشباب والمثقفين, (2) الأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة هو تلميذ القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس والمدعوم منه بقوه وكذلك فإن فرصته في الفوز في الانتخابات البابوية والوصول الي القرعة الهيكلية بين الثلاث الفائزين بأعلي الأصوات في الانتخابات تكاد تكون محسومة, فغالبية الأقباط سواء من الشعب او رجال الاكليروس( كهنة وأساقفه) أشادوا بأداء الأنبا باخوميوس القائم مقام وكل هؤلاء سينتخبون الأنبا تاوضروس تقديرا لشخصه وتقديرا أيضا لأستاذه القائم مقام... الأنبا تاوضروس مواليد1952/11/4 أي أن عمره حاليا ستون عاما واسمه قبل الرهبنة( وجيه صبحي باقي سليمان) وهو خريج كلية الصيدلة جامعة الاسكندرية في عام1975 وحصل علي بكالوريوس الكلية الاكليريكية عام1983 كما حصل علي زمالة هيئة الصحة العالمية من انجلترا عام1985 وعمل قبل الرهبنة مدير مصنع أدوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور ثم دخل الرهبنة في1988/7/31 يدير الأنبا بيشوي باسم الراهب( ثيوؤدور) ورسم أسقفا في1997/6/15 وله العديد من المؤلفات أشهرها( هذا ايماني)6 أجزاء. (3) القمص رافائيل آفامينا, لأن كل الأقباط يعتبرون البابا كيرلس السادس هو قديس العصر ورجل الصلاة ويضعون عبارته الأشهر( كن مطمئنا جدا جدا ولاتفكر في الأمر كثيرا بل دع الأمر لمن بيده الأمر) في قلوبهم ونصب أعينهم وفي صميم ايمانهم, فان فرص تلميذه القمص رافائيل في أن يكون الفائز الثالث بأعلي الأصوات في الانتخابات والشريك الثالث في القرعة الهيكلية كبيرة جدا, فالقمص رافائيل أكبر المرشحين الخمسة, سنا(70 سنة فهو مواليد روض الفرج القاهرة في1942/9/8) تعلم علي يد البابا الراحل كيرلس السادس البابا ال116 في تاريخ الكنيسة ويعتبره مؤيدوه خليفه البابا كيرليس, وهو له حضور كبير بين الرهبان والشعب القبطي نظرا لاختياره من قبل البابا كيرلس السادس في1965/1/28 ليكون تلميذا له وشماسا خاصا وقد ظل لصيقا به حتي نياحته في9 مارس.1971 القمض رافائيل أفامينا كان يحمل اسم روفائيل صبحي توفيق وحصل علي ليسانس حقوق جامعة عين شمس في1964 ورسم راهبا في دير مارمينا العجايبي بمريوط باسم رافائيل في1969/8/7 وله كتب روحية ونسكية وطقسية وسير شهداء وقديسين( أكثر من25 كتابا). (4) القمص سارافيم السرياني قبل أن يرشح للكرسي البابوي لم يكن أحد من الأقباط يعرف عنه شيئا ولذلك تعتبر فرصه ليست مماثلة لفرص الثلاثة السابقين المعروفين لدي الأقباط لكن دائما صندوق الانتخابات يأتي بالمفاجآت, والقمص سارافيم عمره53 عاما مواليد1959/2/21 واسمه قبل الرهبنة( عزيز غالي صبري عزيز) وهو حاصل علي بكالوريوس علوم جامعة عين شمس وعمل باحثا طبيا بوحدة الأبحاث الطبية الأمريكيةبالقاهرة نمرو ولذلك يلقب بالباحث الطبي الأكثر علما خاصة خدم في ثلاث كنائس بريطانية لمدة12 عاما و هي كنائس نوتنجهام وويلز ونيوكاسل, كما خدم في ابروسية لوس انجلوس بالولايات المتحدةالامريكية. (5) القمص باخوميوس السرياني حاله نفس زميله( سارافيم) لم يكن أحد يعرفه قبل ترشحه للكرسي البابوي أهم ميزة يتمتع بها عن المرشحين الأربعة السابقين أنه الأصغر عمرا(49 سنة) فهو مواليد1963/3/8 وكان اسمه قبل الرهبنة( ماجد كرم صالح بوندي) وهو حاصل علي بكالوريوس علوم وتربية وعمل مدرس رياضيات ودخل راهبا في دير السريان في1991/7/8 وكان يعمل داخل الدير في خدمة الزراعة وخبازة القربان حتي أصبح أمينا للدير, وخدم خارج دير السريان في في أبروشيتي روما وتورينو بايطاليا وليس لديه مؤلفات.