متابعة محمد شومان: خوفها الشديد من ان يقتلها جعلها تطلب منه ان يلقاها في اكثر المناطق ازدحاما وهو شارع جامعة الدول العربية الذي لا يخلو من المارة ليلا او نهارا بل انه يكتظ بآلاف الشباب من الجنسين علي مدار اليوم فعندما طلبت منه ان يقابلها في حديقة الطفل الموجودة بهذا الشارع كانت تظن انها سوف تعود الي بيتها سالمة لكنها لم تعرف انها كانت تكتب لنفسها النهاية في هذا الشارع وامام مئات المارة الذين ظلوا لاكثر من عشر دقائق يطلبون من القاتل ترك ضحيته خاصة انها كانت تحمل طفلا رضيعا ولكنه هددهم بان من يقترب منهم سوف ينال نفس مصيرها ويهرب بعد ذلك تاركا المكان ويسارع المارة لابلاغ شرطة النجدة التي حضرت واحضرت معها سيارة الاسعاف ولكن سرعان ما اخبرت السيدة التي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها بان من قتلها هو طليقها ثم تموت قبل ان يحملها المسعفون لتساعد المباحث في تحديد قاتلها والقبض عليه في ساعات محدودة وربما لو لم تتكلم هذه الكلمات لظلت قضيتها مجهولة خاصة انها ليست من ابناء تلك المنطقة ولكن القدر كان سريعا لاراحتها من العذاب خاصة ان طليقها سدد اليها عشر طعنات نافذة وهو ما تسبب في وفاتها في الحال, ولكن بعد ان تمكن الرائد مصطفي خليل رئيس مباحث المهندسين من القبض علي القاتل كانت اعترافاته تفصيلية عن جريمته امام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجيزة. حيث روي قصته مع طليقته بانه تعرف عليها منذ عامين بعد ان طلقت من زوجها الاول الذي انجبت منه ثلاثة من الابناء ولكن الخلافات المستمرة بينهما وعدم انفاقه عليها جعلها تطلب الطلاق منه وخلال ذلك تعرفت عليه ونشأت بينهما قصة حب توجت بالزواج واستأجر لها شقة بمنطقة ارض اللواء وعلي الرغم من انها كان لديها ثلاثة من الابناء ولم يقم والدهم بالانفاق عليهم بل طلب منها ان يظلوا معها ولحبي الشديد لها وافقت علي ذلك ومرت الحياة بنا ويجمعنا الحب والسعادة ولكنني تعطلت عن العمل فبدأت الخلافات تنشب بيننا بصورة كبيرة ولم استطع الانفاق عليها فتحول الحب الي كره وطلبت الانفصال عني ومع ذلك ظللت اتوسل اليها ألا تتركني ولكن مع تصميمها لم أجد مفرا الا طلاقها ومرت الأشهر وانا في حزن شديد علي فراقها وقمت بالاتصال بها وطلبت منها ان نلتقي حتي نستطيع إعادة الوئام بيننا خاصة بعد حصولي علي فرصة عمل وكنت اظن انها سوف توافق ولكنها ظلت تماطلني في هذا اللقاء وشعرت انها تخشي مقابلتي وعندما الحيت عليها لنلتقي وليكن هذا اللقاء هو آخر لقاء بيننا في منزل اسرتها لكنني فوجئت بأنها رفضت وطلبت مني ان تلقاني بعيدا عن اسرتها وان نتقابل في تلك الحديقة وعندما طلبت منها الذهاب لاي مكان آخر اصرت عليه وقالت ان لم توافق علي هذا المكان فلن يكون هناك لقاء بيننا وبالفعل وافقت وطلبت مني ان احضر في الساعة السابعة مساء وهنا قررت الانتقام فاحضرت معي سكينا وعند حضوري فوجئت بها تعاملني بشئ من الجفاء ولكن سرعان ما اخبرتها بانني قمت باستئجار شقة جديدة لتجمعني انا وابناءها مرة اخري لكنها رفضت واخبرتني بأنها لن تعود الي مرة اخري وزادت من حيرتي عندما اخبرتني باانها سوف تعود إلي زوجهأ الاول وهنا جن جنوني وطلبتها بل توسلت اليها ان تعود اليا لكنها همت بالانصراف وهي تحمل طفلها الصغير فما كان مني الا أن جذبتها نحوي لكنها بدأت تستغيث وظننت ان من حولها سوف ينقذونها وهنا قررت الانتقام فانهلت عليها طعنا ولم يمنعني بكاء رضيعها او المارة في الشارع وظلت تتوسل إلي الا افعل لكني اخبرتها بانها لن تكون لاحد غيري.. قتلتها وانا نادم لانني قتلت من احببت ولكن فراقها كان كالموت بالنسبة لي.