الكلمة مهما تكن صغيرة تؤثر في قائلها, ويقول المولي عز وجل ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد سورة ق18, وقد ورد في السنة النبوية المطهرة ما يؤكد أهمية حفظ اللسان ومسئولية الكلمة ومن هذا حديث معاذ بن جبل, حين قال له رسول الله صلي الله عليه وسلم: اكفف عليك لسانك, فقال: يا رسول الله, وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به, فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار علي مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم وهو ما يحثنا علي ضرورة الحذر في كل كلمة ننطق بها. ونلاحظ أن هناك من تجاوز حدود مسئولية الكلمة بدعوي الحرية والانفتاح متناسيا أن للآخرين حقوقا يجب أن تصان, ومثال ذلك ما حدث من إساءة لخير خلق الله نبينا محمد صلي الله عليه وسلم فرغم أنه صلي الله عليه وسلم عظيم القدر لا تؤثر فيه هذه الأفعال الشخصية إلا أن الحرية لها أصولها التي يجب أن يحترمها الجميع. عمرو طعيمة