كفر الشيخ علاء عبد الله: لم تدم فرحة المزارعين طويلا بإعلان الرئيس محمد مرسي في عيد الفلاح بتحديد سعر طن الأرز بنحو2050 جنيها, وكذلك بإعلان الحكومة عن استلام قنطار القطن بواقع1200 جنيه, واستعدوا لبيع المحصول بهذه الأسعار بعد قيامهم بالحصاد إلا أن الحكومة تخلت عنهم وتراجعت عن تسويق المحصولين وتركتهم فريسة للتجار الذين فرضوا أسعارا أقل من الأسعار المعلنة بواقع200 جنيه لطن الأرز و250 جنيها لقنطار القطن. ورفضت المضارب استلام الأرز من المزارعين غير المتعاقدين ويصل نسبتهم إلي90% من المزارعين ورفض بنك التنمية والائتمان الزراعي تسويق وشراء القطن واكتشف مزارعو كفر الشيخ وغيرها من المحافظات الخدعة, وأصبح الكثير منهم معرضا للسجن بسبب تراكم الديون عليهم وعدم قدرتهم علي سداد الديون بعد انخفاض ثمن المحصول بنسبة25% عن الأسعار التي أعلنت عليها الحكومة خاصة أن تكاليف الانتاج من تسوية الأراضي وعمليات التجهيز والتقاوي والمبيدات والأسمدة التي ارتفعت أسعارها في السوق السوداء, وكما يقول خالد فتحي من أبناء مركز الرياض: الحكومة تخلت عن المزارعين ولم تنفذ وعد الرئيس بتسويق الأرز بالسعر الذي أعلنته خاصة أن كفر الشيخ أكبر محافظة في انتاج الأرز وهو المحصول الرئيسي لديهم, وتضيف ماجدة صادق مزارعة بقرية الرغامة بكفر الشيخ أنها قامت بزراعة15 فدان قطن هذا العام بخلاف20 فدان أرز وفشلت في بيع محصول القطن بعد جمع الأرض حيث حدد التجار ثمن القنطار الواحد بواقع950 جنيها بخلاف السعر الذي أعلنته الحكومة بواقع1200 جنيه, وقد تخلت الحكومة عن فتح حلقات لتسويق القطن واستلامه من المزارعين, كما كان يحدث خلال الأعوام الماضية.