اختلطت الاوراق.. واستمر الاشتباك.. ليس فقط علي مستوي طرفي الكلاسيكو برشلونة وريال مدريد بالتعادل2/2. ولكن ايضا بين نجمي الفريقين ليونيل ميسي الارجنتيني والبرتغالي كريستيانو رونالدو. فالكرة الذهبية التي كانت ستميل لمصلحة أي منهما في حالة تفوق احدهما علي الاخر, ظلت محلك سر.. ولم تحرك سنتميترا واحدا لاي طرف بعد ان تعادلا في كل شيء.. سواء في التألق او الاخفاق. العرض المسرحي الرائع الذي جري علي ملعب استاد كامب دي نو كان بالفعل كما وصفته صحيفة أي اس ليلة للذكري من الجانبين, فالكرة الجميلة من نجوم الفريقين خطفت الابصار, ونالت لاعجاب.. لم يستطع كل من شاهد اللقاء ان يغمض عينيه ولو للحظة واحدة خوفا ان تفوته لحظة ابداع او لمسة جمال.. فالساحرة المستديرة كانت تنتقل من هنا الي هناك بين اقدام اصحاب المقام العالي بشكل رائع, ويبدو انها تعاطفت مع الفريقين ورفضت ان تميل لمصلحة طرف علي حساب اخر بعد ان قدم كل منهما أداء يستحق رفع القبعة تحية وتقديرا. وجاء تعليق وسائل الاعلام الاسبانية والعالمية علي قدر المستوي المميز من نجوم الكلاسيكو.. فاشارت صحيفة اس تحت عنوان ليلة للذكريي ان البارسا والريال قدما ليلة لا تنسي لعشاق كرة القدم علي مستوي العالم وليس فقط لجماهيرهما.. فكل شيء يمت لكرة القدم كان حاضرا باستاد كامب دي نو من النواحي المهارية والفنية واللياقة البدنية, والجميع خرج من الحفل لديه حالة من التشبع تكفيه حتي موعد أقرب كلاسيكو قادم. بينما قالت صحيفة ديبورتيفو لاموند إن التعادل لم يفك فقط الاشتباك القائم بين الفريقين, بل جعل الكرة الذهبية محلك سر بين النجمين ميسي ورونالدو بعد المستوي المتميز المتقارب بين كل منهما في المباراة بدليل انهما سجلا هدفي فريقهما دون أي لاعب آخر. واضافت أن المدير الفني البرتغالي للنادي الملكي جوزيه مورينيو تعامل بذكاء في النصف الأول من اللقاء من خلال الضغط علي ابناء كاتلونيا بشكل فعال. وقالت صحيفة الجارديان الكلاسيكو لم يضع نهاية للجدل وذلك في اشارة الي احقية أي من ميسي ورونالدو للكرة الذهبية هذا العام, واضافت أن الكفة كانت تميل لمصلحة النجم الارجنتيني قبل اللقاء ولكن ما قدمه نظيره البرتغالي من لمسات لاسيما في هدفي فريقه دفع بالامور الي نقطة الصفر من جديد, وبات علي الجميع الانتظار خلال الايام المقبلة حتي تتضح الصورة. بينما اشارت صحيفة سكاي سبورت تحت عنوان الكلاسيكو او اختبار لاعصابك ان ما حدث خلال مجريات اللقاء ولا سيما في الدقائق الاخيرة منه كان اختبارا في قوة اعصاب الجماهير وكل من تابعه, فقد اضاع كل فريق اكثر من فرصة محققة وكان للعارضة وجود مؤثر لمصلحة النادي الملكي حيث انقذته من هزيمة مؤكدة في الوقت القاتل.