باريس برلين وكالات الأنباء: أكد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن التهديد الإرهابي يعد خطير جدا حاليا علي مستوي البلاد. وقال فالس في مقابلة مع شبكة آر تي إل الفرنسية إن عدة مئات من الأفراد قادرون علي تنظيم أنفسهم بنفس الطريقة التي كانت عليها الخلية الإسلامية المتشددة التي تم تفكيكها قبل أيام في عدد من المدن الفرنسية, مما أدي إلي مقتل أحد أفرادها برصاص الأمن الفرنسي بمدينة ستراسبورج شرق فرنسا. ولم يستبعد وزير الداخلية عمليات اعتقال جديدة ستتم علي الأرجح علي مستوي البلاد بعد إلقاء القبض علي اثني عشر شخصا يشتبه في كونهم أعضاء الخلية المتشددة التي يشتبه في أنها تقف وراء الهجوم علي أحد المتاجر اليهودية في التاسع عشر من الشهر الماضي بمنطقة سارسيل بالقرب من العاصمة باريس. وأشاد فالس بالعمل الاستثنائي للشرطة الفرنسية إزاء ما سماه الخلية الخطيرة للغاية التي ربما وبحسب قوله كان لها أهداف أخري. وفي برلين, حذرت هيئة حماية الدستور الألمانية المخابرات الداخلية من محاولات سلفيين هاجروا من ألمانيا إلي الشرق الأوسط مؤخرا لتوسيع نفوذهم علي سلفيين مقيمين في ألمانيا. وقال رئيس الهيئة هانز جورج ماسن في تصريحات لصحيفة راينيشه بوست الألمانية إن المخابرات الداخلية ترصد عقب حظر منظمة ملة إبراهيم السلفية في يونيو الماضي مساعي واضحة لأحد الشخصيات السلفية المحورية التي كانت مقيمة في ألمانيا لتأسيس مركز إعلامي ناطق باللغة الألمانية في الشرق الأوسط بهدف التأثير علي الإسلاميين في ألمانيا. يذكر أن ماسن أعلن قبل بضعة أسابيع أن النمساوي محمد محمود, الذي فر من ألمانيا إلي مصر في أبريل الماضي, وكان قائدا لمنظمة ملة إبراهيم, يعمل علي تأسيس معقل هناك مستعينا بهياكل محلية. وذكر مسئول أمني بارز من قبل في تصريحات لمجلة دير شبيجل الألمانية إن نحو20 من أتباع محمود, بينهم مغني الراب الألماني السابق والمتحول إلي الإسلام دينيس كوسبرت, غادروا ألمانيا, مضيفا أن هناك نحو30 إسلاميا آخرين مستعدون للسفر. وبحسب بيانات سلطات الأمن, تعتبر السلفية من أنشط الحركات الإسلامية حاليا في ألمانيا ودول أخري.