وسط زيادة المطالبات بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في إسرائيل, طوي بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه إيهود باراك صفحة خلافاتهما أمس الأول خلال اجتماع استمر بينهما نحو ساعة ونصف الساعة.. تعهدا خلاله بمواصلة العمل معا للتغلب علي التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل. تأتي تلك المصالحة بين الطرفين بعد أن قام نيتانياهو بتوبيخ باراك علي اللقاءات التي عقدها مع مسئولين في الإدارة الأمريكية دون علمه, واتهمه بلعب دور المنقذ للعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية. وأصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بيانا أكدت فيه أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع يشاطران وجهة النظر فيما يتعلق بالتهديد الإيراني, وأنهما يواصلان العمل تحت قيادة نيتانياهو من أجل ضمان أمن اسرائيل ومصالحها خاصة فيما يخص العلاقات مع الإدارة الامريكية. من جانبه, أكد باراك أن جميع نشاطاته تصب في مصلحة الحكومة وأمن إسرائيل والعلاقات الإسرائيلية- الأمريكية, مشيرا إلي أنه سيواصل نشاطاته في إسرائيل والخارج حسب ما يراه مناسبا. وكانت مصادر مقربة من رئيس الوزراء قد أشارت قبل الاجتماع إلي أن نيتانياهو يعتزم المطالبة بالحصول علي توضيحات عن اجتماعات باراك في واشنطن والتي قيل عنها إنها جرت دون تنسيق مع رئيس الوزراء. وفي غضون ذلك, أعلنت داليا يتسحاق النائبة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب كاديما المعارض أن حزبها ورئيسه شاؤول موفاز مستعد لخوض انتخابات مبكرة إلا أن هناك عددا قليلا من الحزب يعارضون إجراء انتخابات مبكرة. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن النائبة قولها إن الحكومة الراهنة برئاسة نيتانياهو أضاعت السنوات الخمس الماضية في شعار الجلوس بدون فعل أي شيء. وقال عوفير اخوانيس عضو الكنيست عن حزب الليكود لإذاعة الجيش إن إسرائيل من المحتمل جدا أن تجري انتخابات مبكرة عن تمرير الميزانية. وأضاف أن رفاهية الدولة ومواطنيها من أولويات رئيس الوزراء وتليها الاعتبارات السياسية.