بعد توقف دام ثلاثة أيام, عاود الأطباء إضرابهم الجزئي المفتوح داخل مستشفيات وزارة الصحة علي مستوي الجمهورية تنفيذا لقرار جمعيتهم العمومية الطارئة التي عقدت يوم21 سبتمبر الماضي, سعيا منهم لإجبار الحكومة علي تنفيذ مطالبهم العاجلة وهي الموافقة علي الكادر المالي والوظيفي الجديد وتأمين المستشفيات ضد اعتداءات البلطجية, ورفع ميزانية الصحة إلي15% من الموازنة العامة للدولة. وقد أكد الدكتور خيري عبدالدايم أن إصرار الأطباء علي تحقيق مطالبهم جعلهم يستمرون بقوة في الإضراب يوم أمس رغم توقفهم الأيام الثلاثة الماضية, والنقابة تؤكد دعمها ووقوفها إلي جانب أعضائها في إضرابهم المشروع قانونا سعيا للارتقاء بالمهنة وبدخولهم الهزيلة, كما أنها أخذت وعدا من وزارة الصحة بعدم إيذاء أي طبيب من المشاركين في الإضراب. ومن ناحية أخري, أكد الدكتور إبراهيم مصطفي مساعد وزير الصحة والسكان أن من حق الطبيب أن يعمل بالعيادة الخارجية كما أن وزارة الصحة تحترم من يريد الإضراب, وأكدت كذلك بأن نقابة الأطباء لا تملك حق التحقيق مع الأطباء الذين يؤدون عملهم ولم يضربوا وأن القانون يسائل من لا يعمل في خدمة المريض وليس العكس, وأنه علي الأطباء المؤدين عملهم عدم الإستجابة لأي إستدعاءات بالتحقيق في النقابة في هذا الشأن. وقال ان عدد المستشفيات التي تعمل العيادات الخارجية بكامل طاقتها بها بلغ398 مستشفي بنسبة76.5%. وعدد المستشفيات التي تم التوقف الكلي بالعيادات الخارجية بها46 مستشفي بنسبة8.8%. وقد بلغ عدد المستشفيات التي تم التوقف الجزئي بالعيادات الخارجية بها76 مستشفي بنسبة14.6%. مشيرا الي أن وزارة الصحة تتفهم تماما مطالب الاطباء فيما يتعلق بالكادر وهناك ايمان كامل بان اصلاح منظومة الصحة يبدأ بتحقيق مشروع الكادر. وفي سياق متصل أكد الدكتور خالد حسن محمد استشاري جراحة عامة بمستشفي الساحل التعليمي الذي فوجيء بخطاب من نقابة اطباء القاهرة يستدعيه للتحقيق معه بسبب عدم اشتراكه في الاضراب المعلن عنه انه لن يمتثل الي التحقيق ولن يعرض نفسه الي هذا الامر علي الاطلاق, مشيرا الي انه لا يؤمن اساسا باضراب الاطباء. وقال انا لست حصانا خشبيا.. يقال لي اضرب عن العمل.. فاضرب عن العمل.. انا حر.. ألست انسانا لي كيان وصاحب رأي.. ورأيت ان لا اضرب.. وان الاضراب لا يجب ان ينفذ بهذا الشكل.