مرت 39 عاما علي انتصارات أكتوبر 73, ولم ترتق السينما لمستوي هذا الحدث التاريخي, وما قدم من أفلام هي إرهاصات أو محاولات للتقرب من هذا الحدث العظيم. ولكنها لم تكتمل, منها الوفاء العظيم والرصاصة لا تزال في جيبي وحتي آخر العمر والعمر لحظة, يقول الفنان محمود ياسين, أفلام أكتوبر علي عينا وراسنا, لكن المشكلة الرئيسية أن الجميع يغفل أن صناعة السينما متوقفة ومكبلة منذ عامين, متفقا علي أن السينما المصرية لم تقدم فيلما حتي الآن يحكي عظمة وقيمة حرب أكتوبر, فتلك الأفلام التي قدمت عن حرب أكتوبر كانت في وقت قياسي وتم عرضهم تقريبا في عام 1974 وكانت مبادرات شخصية من منتجين مصريين ونوع من الوطنية للتعبير عن فرحه النصر, إنما الدولة نفسها لم تفكر في إنتاج أي فيلم عن حرب أكتوبر, بينما صنعت إسرائيل عشرات الأفلام رغم الهزيمة, وأضاف, ليس لدينا خبرات لعمل فيلم يتناول الخطط الاستطلاعية والاستعداد للحرب, وأشار إلي أنه يوجد فيلم حائط البطولات تم تصويره من 14 عاما, ولم ير النور حتي الآن, بسبب عدم ذكر الرئيس السابق في سيناريو الفيلم, واتفق معه السيناريست بشير الديك وقال: إن هذه الأفلام غير كافية خصوصا الآن, وأعتقد أنه واجب قومي يجب أن تقوم به الدولة بشكل أو بأخر وتساعد علي قيامه الحكومة المصرية الحالية, فلا يمكن إنتاج فيلم ضخم وأقصد بها ضخامة الإنتاج والإخراج والكتابة إلا من خلال مساعدة جهة حكومية قادرة علي إصدار القرار ولديها إرادة لعمل هذا النوع من الأفلام, مضيفا: أن القطاع الخاص لا يستطيع أن يقدم علي هذه التجربة فهو يبحث أولا وأخيرا عن الربح, واختتم كلامه, لدينا إمكانيات وعناصر عمل علي أعلي مستوي لا تقل عن أي مستوي في العالم لتنفيذ فيلم ضخم يليق بهذا الحدث التاريخي العظيم.