بعد خراب مالطة.. وهذا الاسبوع فقط أثار مجلس الشوري علي لسان د. صبحي يونس عميد كلية السياحة اتهام الرؤساء السابقين بإهدار آثار مصر من خلال اهدائها لرؤساء وشخصيات أجنبية .. ثم اكد وزير الآثار عدم وجود دليل علي خروج آثار من المتحف المصري كهدايا خلال عهد الرئيس السابق.. في حين اكد المستشار أشرف العشماوي رئيس لجنة استرداد آثار مصر أن آلاف القطع المذهلة خرجت من مصر كإهداء في الفترة من1805 حتي1980 كان منها إهداء محمد علي مسلة معبد الأقصر لفرنسا الموجودة الآن في ميدان الكونكورد بباريس وابراج الزودياك التي تزين الآن متحف اللوفر ومسلات عديدة منتشرة في أوروبا, واهدي الخديو عباس محتويات متحف بأكمله الي ملك النمسا!! أما في عصر الرئيس عبدالناصر فق اتجه بالهدايا في حدود ضيقة الي الاتحاد السوفيتي وشرق أوروبا بعكس الرئيس السادات الذي كان كريما جدا في إهداءاته واكدت سجلات المتحف المصري خروج مائة قطعة نادرة كإهداءات في عصره حظي منها شاه ايران بالعديد وأيضا الرئيس تيتو وجيسكارديستان وملك السويد وهنري كيسنجر.. ولم تخرج قطعة بعده في عصر مبارك.. وكانت في عصر السادات تتم الهدايا من باب الوجاهة والعظمة.. علي ان الغريب كان تركيز إهداءات الرؤساء في تمثال واحد نادر هو تمثال الطائر المصري القديم أبو منجل الذي كان يقدسه الفراعنة حتي سجل المتحف المصري خروج16 تمثالا لأبو منجل هدايا للرؤساء. ويبدو أن الطائر المقدس أحس بالإهانة وقرر مغادرة مصر نهائيا وانقرض تماما من مصر, وانتشر في دول افريقية ولم يبق غير تمثال له في المتحف المصري.. وعدد منه كطائر في حديقة الحيوان. وكأن رواد الحديقة يسمعون أبو منجل في محبسه يردد أن ما ضاع من آثار قد ضاع.. والمهم الآن وضع نص جديد في الدستور الجديد يحظر علي أي رئيس بيع أو إهداء قطعة غالية من تراث مصر العظيم.