أكد الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف أن تدريب الأئمة والدعاة لاكتساب المزيد من العلم يعد من أهم الأولويات في الفترة المقبلة, مؤكدا أن هناك المزيد من الدورات التأهيلية والتخصصية للأئمة في جميع مراكز التدريب علي مستوي الجمهورية. مطالبا الأئمة والدعاة بالاجتهاد في القضايا المعاصرة, لأن العلماء والدعاة هم أحوج الناس للعلم, حتي تكون لديهم القدرة علي الوجود والتواصل بين الناس والرد علي كل القضايا التي تعرض عليهم. جاء ذلك في افتتاح الوزير أمس للدورة التدريبية التخصصية للأئمة والدعاة بمسجد النور بالعباسية والتي انطلقت بالتزامن مع دورات أخري في مراكز التدريب التابعة للوزارة في محافظات الجمهورية,والتي تستمر لمدة ستين يوما يحصل خلالها الأئمة علي عدد من المحاضرات وتنتهي بعقد امتحان في موضوعات الدورة ويتم تكريم الحاصلين علي المراكز الأولي في نهايتها, وسيحصل كل إمام علي مكتبة من إصدارات المجلس الأعلي للشئون الإسلامية. وأشار إلي أن هناك الكثير من القرارات التي اتخذت في الفترة الماضية لدعم العمل الدعوي وتطوير قدرات الأئمة والدعاة منها مشروع كتاب الإمام لتفعيل دور الإمام في المسجد, بالإضافة للعمل علي إقرار كادر الدعاة, وكذلك سيتم عقد دورات اليوم الواحد في قضايا معينة من أجل رفع كفاءة الإمام وأن يكون التركيز علي القضايا المعاصرة, وكذلك سيتم عقد دورات إدارية لإيجاد صف ثان وثالث لتكون الكفاءة والعطاء المعيار الوحيد للتقييم وأشار إلي أن الفترة المقبلة لن تشهد أي مجاملات ارسال البعثات الخارجية شريحة عمرية قاربت علي المعاش وتم عمل قرعة, وهذا سيطبق علي شقق هيئة الأوقاف ولن تكون هناك مجاملة ولا محسوبية, مطالبا الأئمة والدعاة بفرض سيطرتهم علي المساجد, ولم يعد علي الإمام سلطان أو رقيب إلا ضميره ومسئوليته أمام الله, وعهد تدخل أمن الدولة في عمل الدعاة إنتهي إلي غير رجعة.