فيما وصفه المحللون بالفرصة الأخيرة لميت رومني المرشح الجمهوري في سباق الرئاسة الأمريكية, يجري رومني مساء بعد غد الأربعاء أول مناظرة تليفزيونية مع غريمه الديمقراطي الرئيس باراك أوباما من اصل سلسلة من ثلاث مناظرات.. ما سيشكل فرصته الكبري الاخيرة لتحويل مسار الامور. وستشهد مدينة دينفر بولاية كولورادو المناظرة الأولي بين فرسي السباق الأمريكي التي وصفتها صحيفتا التايمز البريطانية ولوس أنجلوس تايمز الأمريكية بالفرصة الأخيرة للمرشح الجمهوري من أجل تحقيق الفوز علي أوباما في الانتخابات الرئاسية المقررة في6 نوفمبر المقبل. وأوضح عدد من المحللين لوكالة الأنباء الفرنسية أن أن النقطة الحاسمة في السباق إلي البيت الابيض هي هذه المناظرات التليفزيونية الحية, مشيرين إلي أن مشكلة الرأسمالي رومني تكمن في أن نحو50% من الناخبين الامريكيين يقولون إنهم لا يحبونه لشخصه وذلك حتي قبل ان يظهر علي الكاميرات, لذا فهو سيحتاج الي ان يأسر الناخبين الأمريكيين بكلماته خلال هذه المناظرات, خاصة أن هذه السلسلة من المنظارات الرئاسية تأتي في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي ان آماله في الوصول الي البيت الابيض تزداد صعوبة. وأوضح استطلاع حديث أن أوباما يتقدم علي رومني علي المستوي الوطني وكذلك, وهو اكثر اهمية, في ثماني ولايات من اصل تسع, تعتبر حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات. وبموجب النظام الامريكي فان كل ولاية تمنح عددا معينا من كبار الناخبين, والمرشح للرئاسة بحاجة لاصوات270 منهم من اجل الفوز. والولايات الحاسمة التي تملك اكبر عدد من اصوات كبار الناخبين هي فلوريدا(29) ونورث كارولاينا(15) واوهايو(18) وفرجينيا(13). واظهرت استطلاعات الرأي في تسع ولايات حاسمة يمكن ان يغير الناخبون فيها آراءهم, ان رومني يتقدم فقط في' نورث كارولاينا' في حين أن أوباما يتقدم عليه في أوهايو وفرجينيا بفارق يفوق اربع نقاط. اما في فلوريدا فالفارق بين المرشحين اضيق حيث يتقدم اوباما علي رومني بنسبة1% فقط.