أكد عمرو موسي زعيم حزب المؤتمر المصري ان الجمعية التأسيسية ليست محل ابرام صفقات فالدستور لا يمكن أن يتم اقرار أي مادة به بنظام الصفقات أو نظام شيلني وأشيلك لأن هذا ينهي مصداقية الدستور. وقال موسي في مؤتمر صحفي أمس بنادي الدبلوماسيين ان عملية كتابة الدستور لاتزال مهددة ولم نصل لاتفاق نهائي, مشيرا إلي أن الانسحاب الآن من الجمعية التأسيسية يعد تطرفا فكريا. وأضاف موسي أنه إذا رأينا أن الأمور تسير في طريق لا يتوافق مع مصلحة مصر سوف ننسحب من هذا العمل, فلا يمكن أن نشارك في دستور معيب. وأوضح موسي أن ما هو مطروح علي الرأي العام بشأن التأسيسية غير دقيق, مشيرا إلي أن اننا مازلنا في مرحلة الصياغات قبل النهائية وهناك سخونة وصدام يسيطر علي المناقشات, مؤكدا أن عملية كتابة الدستور لاتزال مهددة ولم نصل لاتفاق نهائي. وأشار موسي إلي أن هناك عددا من المواد المختلف عليها داخل الجمعية التأسيسية للدستور منها باب الحقوق والحريات والمرأة والمواطنة والأزهر ودور الجهات التشريعية مؤكدا أنه جار التواصل من أجل التشاور حول المواد الخلافية. واستعرض موسي المواد التي تم التوافق عليها وأبرزها الابقاء علي المادة الثانية من الدستور كما هي دون تعديل والموافقة علي النص الخاص بحق المسيحيين واليهود المصريين في الاحتكام إلي مباديء شرائحهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية وإلغاء النص الخاص يكون الأزهر الشريف المرجعية الأساسية, حيث تم اعتماد النص الذي وافق عليه الأزهر والكنيسة والقوي الليبرالية والإسلامية واعتماد نص السيادة للشعب وهو مصدر السلطات, وتم إلغاء المادة المتعلقة بالذات الالهية وإلغاء الفقرة الخاصة بإلغاء أو ايقاف أي صحيفة أو وسيلة إعلام. من ناحية أخري أكدت الهيئة العليا لحزب الوفد التزامها داخل الجمعية التأسيسية وصولا لدستور حديث يؤسس لدَولة مدنية ديمقراطية وأرجأت اتخاذ موقف ازاء الجمعية التأسيسية للدستور حتي يوم الأربعاء المقبل, موضحة أن الدستور ليس محلا للتفاوض ولكنه محل للتوافق. ومن المقرر أن يعقد اجتماع بمجلس الشوري يوم الأربعاء المقبل الساعة الواحدة ظهرا يحضره الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ورؤساء الأحزاب الممثلة في الجمعية التأسيسية مع حزبي الحرية والعدالة والنور للانتهاء من المواد التي لم يتم حسمها ومنها النص الخاص بحقوق المرأة, علي أن يعقد اجتماع في نفس اليوم في الساعة السابعة مساء بحزب الوفد للتوصل إلي بلورة موقف الحزب من التطورات.