أكد الدكتور ياسر علي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, أن توجيهات الرئيس محمد مرسي كانت منذ اللحظة الأولي لمحافظ شمال سيناء والقيادات الأمنية بتوفير كل الحماية لكل أهالي سيناء من مسلمين ومسيحيين. موضحا أن حالة انتقال الأسرة المسيحية برفح هي حالة فردية جاءت بصورة احترازية من جانبهم عقب اطلاق بعض الأعيرة النارية أمام محال مملوكة لمواطن مسيحي مصري وأنه عندما شعر بالخطر خرج مع أسرته من المدينة. وقال علي إن مؤسسة الرئاسة لا تقر هذا الشكل من التهجير لأي مواطن, مؤكدا أن الجميع لهم أسهم متساوية في الوطن سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين وأن مثل هذه القضايا الرئيس يوليها كامل الاهتمام وهي جزء من برنامجه الانتخابي. وأضاف أن الرئيس أعطي توجيهاته لمحافظ شمال سيناء بضرورة توفير الحماية اللازمة لجميع الموطنين القاطنين بشيناء, مشيرا إلي أن الهدف في المرحلة القادمة هو فرض الأمن في ربوع سيناء والقضاء علي البؤر الإجرامية من خلال نزع السلاح من كل المناطق بسيناء, والقبض علي الخارجين علي القانون من مثيري الفتنة ودعاة العنف. وأشار إلي أن المخاوف تأتي عندما تحدث مشاحنات بين مسلمين ومسيحيين علي الرغم من أن هذه المخاوف لا تأتي عندما تكون المشكلات بين أصحاب الملة الواحدة, مشددا علي أن مؤسسة الرئاسة ترفض أي تمييز بين المواطنين وتعتبرهم جميعا سواء لاسيما أن هذا الأمر كان واضحا في البرنامج الرئاسي للرئيس محمد مرسي. ممثلو منظمات المجتمع المدنى يؤكدون على الوحدة الوطنية فى سيناء وأضاف أن العملية العسكرية في سيناء تسير بشكل جيد ومنتظم رغم أنها ليست سهلة بسبب وعورة المنطقة التي تجري بها العمليات فضلا عن الأوضاع القبلية وأن تعليمات الرئيس هي عدم الخلط بين الأبرياء والمتهمين كما كان يحدث في الماضي, موضحا أن العملية في سيناء ليست سهلة وأن ما يجري هناك نتيجة تراكمات سنوات طويلة جدا. وأشار إلي أن التأمين الكامل لسيناء لن يتم إلا بعد التنمية في كل مناطقها. كما أكد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أنه لا توجد عمليات تهجير لبعض الأسر القبطية في منطقة رفح بمحافظة شمال سيناء..قائلا إنه عندما يستهدف الأقباط فيكون جميع المصريين مستهدفين. مضيفا أنه ليس هناك ترحيل لبعض الأسر برفح وإنما ارتأت إحدي الأسر أن تنتقل لأية منطقة أخري..فأطلق الحرية لهم وهذا يعد من منطلق الحرية لهم شأنهم شأن أي مصري. ودعا رئيس الوزراء إلي ضرورة استعادة روح ميدان التحرير والذي لم يكن يحدث فيه التفرقة بين مصري وآخر بناء علي الديانة أو الجنس أو المحافظة أو البعد الطبقي. وكان الأنبا قزمان راعي الكنيسة والبابا في شمال سيناء قد نفي ما تردد عن تهجير الأسر المسيحية المصرية من رفح ونقلهم إلي العريش. وقال لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم تحدث أي عمليات تهجير بدليل وجود أصحاب محال تجارية تعرضت لإطلاق الرصاص ولم يغادر أصحابها المدينة, نافيا أيضا أن يكون قد طلب من محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور نقل الموظفين والعاملين المسيحيين من رفح. وأكد أن الكنيسة في العريش لم تتعرض لأي إيذاء في فترة غياب الشرطة وانسحابها عقب قيام الثورة, لافتا إلي أن سيناء أكثر المحافظات أمنا وسلاما. ووجه قزمان كلامه للمسيحيين في مصر: أقول لجميع المسيحيين الخائفين في أنحاء مصر ومحافظاتها إن شمال سيناء أكثر المحافظات أمنا فالخائف يأتي هنا في شمال سيناء.