في مفاجأة غريبة وغير متوقعة, تلقي فندق سمايا بإمارة دبي الإماراتية مساء أول أمس خطابا غريبا يفيد بأنه تقرر إلغاء معسكر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المقرر إقامته بالإمارات الشهر المقبل. ويواجه خلاله منتخبي الكونغو الديمقراطية وتونس وديا في إطار استعداداته لاستئناف مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم2014 بالبرازيل, بمواجهة منتخب زيمبابوي في شهر مارس المقبل وطالب الخطاب إدارة الفندق بإلغاء الحجز المؤكد لغرف منتخبي مصر والكونغو, واعتبارها كأن لم تكن علي خلفية إلغاء المعسكر لأن المنتخبين لن يحضرا للعب المباراة!!. ولولا أن إدارة الفندق تعاملت مع الموقف باحترافية لكان تم الإلغاء فعليا ليجد منتخبا مصر والكونغو نفسيهما في الشارع فور وصولهما لدبي!!. هذا الخطاب الغريب يعيد إثارة التساؤلات حول الجهة التي تعمل علي عرقلة مسيرة منتخب مصر في الآونة الأخيرة, والتي وصلت ذروتها قبل أسابيع قليلة بإلغاء مباراتي المنتخب أمام كل من بنين والكاميرون, ووقتها تم الترويج لمبررات واهية وإلصاق مسئولية الإلغاء بالجهات الأمنية, غير أن الأسباب الحقيقة التي كانت خفية علي الرأي العام كشفتها( الأهرام) في حينه بعد اتصالات مع الاتحاد البنيني الذي أرسل خطابا رسميا لمندوب الجريدة وتم نشره في الثامن من سبتمبر الجاري, يفيد بأن الإلغاء جاء من الجانب المصري وأن الاتحاد البنيني كان مستعدا لأداء المباراة وانتظر حتي اللحظات الأخيرة, غير أنه فوجئ بخطاب من الاتحاد المصري بإلغاء اللقاء!!. لكن علي الرغم من نشر صورة من خطاب الاتحاد البنيني, إلا ان الاتحاد المصري لم يقم من جانبه بأي إجراء لمعرفة من يقوم بإرسال الخطابات والتحدث باسمه وكشفه أمام الرأي العام, لكن فيما يبدو أن الاتحاد فضل ترك المنتخب فريسة ل(اللهو الخفي) ليواصل هوايته في عرقلة المنتخب الوطني وجهازه الفني الذي يكافح من أجل إعداد الفريق بالشكل الذي يمكنه من التأهل لكأس العالم, وهي مهمة ليست سهلة ولاتحتاج لمن يزيدها صعوبة. سلبية اتحاد الكرة في التعامل مع هذه الكوارث أدت لتكرار الموقف مجددا بخطاب غريب أدي إلي إلغاء مباراة منتخب مصر مع البرازيل التي كان مقررا لها الشهر المقبل أيضا. فعلي الرغم من أن الاتحاد الدولي أبلغ الاتحاد الإماراتي أنه تلقي إخطارا من الاتحاد البرازيلي يفيد بإقامة مباراة بين منتخبي السامبا والفراعنة بالإمارات, وقيام الاتحاد الإماراتي بإرسال موافقته علي استضافة المباراة, إلا أن خطابا غريبا آخر تم إرساله للاتحاد البرازيلي مباشرة يفيد بأن منتخب مصر لن يتمكن من اللعب مع البرازيل حسب الاتفاق بحجة عدم موافقة الجهات الأمنية علي إقامة المباراة خارج مصر, وأيضا بسبب عدم التصريح للمنتخب بالسفر للخارج, وهو ما دفع البرازيل للموافقة علي العرض المقدم لها باللعب مع العراق, ليقع منتخب مصر مرة أخري فريسة ل(اللهو الخفي) باضطراره للعب مع الكونغو بدلا من البرازيل.. فمن ينقذ منتخب مصر من أنياب هذا( اللهو الخفي) الذي يتلاعب بالمنتخب كيفما يشاء لتحقيق أهدافه والحفاظ علي مصالحه؟!!.