مروي محمد إبراهيم : اإنه يتحمل المسئولية كاملة.. فتردده وحيرته بين الاثنتين وراء الغيرة العمياء التي تسيطر علي فاليري حاليا, والتي أشعلت حرب الورود بين السيدتين وهو بالطبع ما قد يهدد مستقبله السياسي.. هذه رؤية جديدة طرحها كتاب بين نارين للصحفيتين الفرنسيتين آن روزنشر وأنا كابانا للحرب النسائية التي تهز الإليزيه منذ صعود الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولاند للسلطة. فصديقته الصحفية الجميلة فاليري تريرويلر تتحين الفرص لإحراج صديقته السابقة التي أمضي معها نحو30 عاما العضو البارز في الحزب الاشتراكي والمرشحة السابقة للرئاسة سيجولين روايال. فعلي الرغم من سعي أولاند المضني للتأكيد علي أنه رجل عادي أصبح رئيسا عاديا, إلا أن أسلوب حياته يتناقض مع هذا تماما. فهو غير متزوج وصعد إلي مقعد الرئاسة برفقة صديقته في سابقة تعد الأولي من نوعها في التاريخ الفرنسي. كما أن صديقته شخصية فريدة بالفعل. فقد تمسكت بشدة بعملها كصحفية بارزة في مجلة الباري ماتش الفرنسية, مؤكدة أن أولاند كرئيس للبلاد لن ينفق علي أولادها من زواج سابق- بل واعتبرت أن مستقبله السياسي لن يؤثر علي مسيرتها المهنية. هذا بالإضافة إلي تأكيدها, في العديد من المناسبات, أنها نجحت في تغيير طريقته في اختيار ملابسه واسلوبه في الكلام وساعدته في فقدان الكثير من وزنه قبل وخلال حملته الانتخابية. وفي المقابل هناك سيدة أخري تحتل مكانة بارزة في حياة أولاند وهي السياسية البارزة وصديقته السابقة سيجولين روايال أم أولاده الأربعة. وبالطبع الأولاد ليسوا العنصر المشترك الوحيد بينهما, لكن الحزب الاشتراكي والمستقبل السياسي كانا عاملين قويين للربط بينهما... وهو ما أثار غيرة فاليري العنيفة. فعلي الرغم من أن علاقة تريرويلر بأولاند بدأت في2005 أي قبل عدة أعوام من إعلانه الانفصال رسميا عن روايال, فإن فاليري مازالت تخشي من احتمال عجزها عن الحفاظ عليه. ولكن الحرب العلنية اندلعت بين السيدتين خلال الحملة الانتخابية لأولاند, وتصاعدت في أعقاب شغله لأعلي منصب رسمي في البلاد وأصبحت فاليري السيدة الفرنسية الأولي بشكل رسمي بل وابتدعت لقب الصديقة الفرنسية الأولي, تملك تريرويلر هاجس أن يعود مرة أخري لسيجونال. وتؤكد بعض المصادر المقربة من الصديقة الفرنسية الأولي أنها عادة حيث استغلت مكانتها الجديدة في الإليزية لمطالبة فريق العاملين مع أولاند بعدم السماح لصديقته السابقة بالاقتراب منه. وقد ردت روايال علي ذلك بمطالبة إدارة مجلة باري ماتش التي تعمل بها تريرويلر بعدم السماح للاخيره بتغطية الحزب الاشتراكي. فما كان من تريرويلر إلا أن تلاعبت لمنع السياسية الاشتراكية من حضور جنازة والدة أولاند.