سحر عبدالرحمن : شهد مقر الجامعة العربية بالقاهرة, مؤتمر المعارضة السورية, تحت إشراف الأمين العام للجامعة, الدكتور نبيل العربي, وكان أهم ماجري بحثه خلال المؤتمر كيفية تشكيل لجنة المتابعة والاتصال, المعنية بشرح والترويج لوثيقتي العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية, وهما الوثيقتان اللتان كان المؤتمر السابق للمعارضة السورية قد أقرهما في القاهرة في يوليو الماضي, وتعمل لجنة المتابعة والاتصال حاليا علي حشد التأييد للمشروع الوطني, الذي تضمنته هاتان الوثيقتان, سواء داخل سوريا نفسها, أو بين الرأي العام العربي والعالمي وتم الاتفاق خلال المؤتمر الأخير علي بدء الإعداد لمؤتمر وطني موسع لجميع أطياف المعارضة السورية برعاية الجامعة العربية الأهرام كانت هناك, والتقي بقيادات المعارضة السورية لمعرفة تصور المعارضة للخروج من الأزمة وإيقاف نزيف الدماء. نجاتي طياره عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري, والمناضل السوري المعروف أوضح أن وثيقة الفترة الانتقالية هي في الحقيقة وثيقتان, الأولي تتعلق بمرحلة إسقاط النظام, والثانية مرحلة مابعد التغيير, أو المرحلة الانتقالية وتتضمن مفاهيم ومبادئ حقوقية تنظم شئون الحياة والمجتمع والجيش في سوريا في الفترة التي سوف تعبر بنا نحو الدولة المدنية الديمقراطية. وعن مهمة مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا قال: مالم يكن لدي الأخضر الإبراهيمي مشروع فعال ومدعوم بأوراق ضغط من الأممالمتحدة فلن يأتي بجديد لحل المشكلة وبوقف المذبحة السورية, ولن تكون وساطته إلا رخصة جديدة للقتل تحت حصار أممي وعربي. وعن توحيد صفوف المعارضة السورية قال: إن الاجتماع حضره90% من قوي المعارضة السورية, وليست هناك خلافات حول إسقاط النظام ورؤية المستقبل في سوريا, أما بالنسبة للخلافات فهذا أمر طبيعي بين القوي السياسية, لأننا لم تكن لدينا حياة سياسية منذ50 سنة في سوريا, ولم نعرف إلا حزب البعث, وهذه الأحزاب تحتاج الكثير من الوقت لتتطور, والشعب السوري يقدم الآن حياة سياسية متنوعة في التظاهر والاحتجاج وتنظيم المسيرات والتنديد بالنظام, وهذا يبشر بوجود معارضة ناضجة تستطيع أن تتبلور منها قيادات ومؤسسات. سمير عيطة.. ممثل تيار المنبر الديمقراطي السوري, أكد ل الأهرام أن هذه الانقسامات داخل المعارضة السورية ماهي إلا حراك سياسي بين الأحزاب ومؤسسيها وقوي المعارضة لكن أيضا هناك صراعات شخصية بين قادة التيارات السياسية مثل الصراعات مابين حسن عبد العظيم الذي يمثل التيار الناصري ورياض الترك المناضل السياسي المعروف, كما أن هناك قوي خارجية تؤجج الخلافات وتقويتها, وهناك انقسامات داخل المجلس الوطني بسبب دخول المال السياسي بشكل غير معقول لأنه من غير المنطقي أن يدعم أو يساعد بلد غير ديمقراطي بلدا لإقامة الديمقراطية, ولكن مايحدث للأسف الشديد تصفية حسابات لقوي ودول مع إيران وحزب الله ومايدفع الثمن هو الشعب السوري الذي تسيل دماؤه يوميا. ويكمل عصام دمشقية ممثل الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري أن العديد من القوي الخارجية تروج لانقسام المعارضة السورية لتكون لديهم ذريعة لعدم تقديم الدعم والمساندة للمعارضة ومن هنا أقول للمجتمع الدولي اننا وصلنا لدرجة من الوحدة وعلي المجتمع الدولي أن يقدم دعما حتي يوقف نزيف الدماء لأن الدعم الذي يقدم ليس بحجم الصراع السياسي والوضع في سوريا. وعن التدخل العسكري في سوريا لإنهاء الأزمة يقول: إن التدخل العسكري في سوريا أمر له تبعات كبيرة وسيئة علي الوضع السوري, ولكن إذا كانت المقارنة بين ضررين فهذا أفضل من الخراب والقتل. والمؤتمر أكد ضرورة توحيد صفوف المعارضة السورية بعد تجاوز الخلاف وإعادة التفاهم مع الأكراد, بعد تشكيل لجنة خبراء سورية لمعالجة جميع أوجه الاختلاف, كما كانت لدينا مشكلة هيئة التنسيق الوطني التي دعيت للمشاركة, وقامت بإطلاق مبادرة لفرض هدنة مع النظام وورد فيها تعبير وقف إطلاق النار مع الطرفين مما ساوي بين الضحية والجلاد فقررت اللجنة بكل التيارات السياسية السورية بما فيها المجلس الوطني السوري والمنبر الديمقراطي والكردي تعليق عضوية هيئة التنسيق السورية وطردتها من اللجنة. وعن سيطرة الإخوان المسلمين علي الحكم في سوريا إذا سقط النظام يقول: إبراهيم الجبين ممثل تيار بناة المستقبل أن تاريخ الإخوان المسلمين في سوريا أفضل منه في مصر, ونحن لانخشي علي مستقبل سوريا المدني لأن الشعب يريد حياة ديمقراطية وحريات وحتي وإن جاء الإخوان, فالمعيار سوف يكون للكفاءة, والإسلام في سوريا معتدل لأن السوريين مجموعة من التجار, والشعب السوري من أيام الفينيقيين لايؤمن بالخسارة ولا التعصب لذلك سوف نجد أقدم كنيسة في العالم هي في سوريا وهي كنيسة حنانية. وأخيرا محمد موسي محمد ممثل المجلس الوطني الكردي يقول: باعتقادي ومنذ أكثر من سنة ونصف السنة لم تستطع المعارضة السورية تجاوز الاختلافات ولا التفاف حول مشروع وطني سوري وان لم يمنع وجود خطوات وبهذا الاجتماع الذي تم بالقاهرة يكون هناك اتفاق أكبر لتوحيد صفوف المعارضة وتشكيل لجنة متابعة والثاني حول الملف الكردي والموقف من القضية الكردية, ومنذ شهرين وهناك جهود تبذل في هذا الاتجاه من عقد اجتماعات وتشكيل لجان للمتابعة بالإضافة إلي قضايا الخلاف وقد تشكلت فرق عمل إعلامية, وفرق ولجان تواصل مع الخارج والداخل والعمل علي تشكيل لجنة تضم خبراء دوليين وسوريين.