أكد علماء وقيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية أن الخوف من انتشار وتنامي الإسلام في أوروبا وأمريكا, هو السبب الرئيسي في إنتاج الفيلم المسئ للرسول صلي الله عليه وسلم. وقال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ان الرد علي المسيئين للنبي صلي الله عليه وسلم يكون بالتمسك بهدي النبي صلي الله عليه وسلم والعمل وفق سنته, والعناية بنشر كتب السنة وشروح القرآن بين الناس للتعريف بتعاليم الإسلام السمحة, جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمته الدعوة السلفية لنصرة النبي صلي الله عليه وسلم مساء أمس الأول بمدينة العامرية بالاسكندرية وشارك فيه المشايخ ياسر برهامي, ومحمود عبد الحميد وعبد المنعم الشحات, وشريف الهواري, والداعية الألماني أبو حمزة بيير فوجل. وأكد الدكتور أحمد فريد أن من صور محبة النبي صلي الله عليه وسلم طاعته في كل ما أمر واتباعه وتوقيره وعدم الابتداع في دين الله ومعرفة قدره والدفاع عنه بكل ما نملك وأن نغضب للنبي أكثر مما نغضب لأنفسنا. من جانبه أكد الشيخ شريف الهواري أن المؤمن يغضب للاعتداء علي الذات الالهية والنبي صلي الله عليه وسلم ولكن هذا الغضب يجب ألا يخرجه عن حد الاعتدال قال رسول الله صلي الله لي وسلم: ثلاثة من أخلاق النبوة.... من إذا غضب لا يدخله غضبه في باطل.. فنحن لا نزر وازرة وزر أخري ولا يحملنا بغض هؤلاء علي ظلم من لم يشارك في هذا الفيلم منهم: ولا يجرمنكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوي, فالتعبير عن غضب للمطالبة بحقوقنا مشروع ولكن من غير تعطيل المصالح العامة والخاصة ومن غير تخريب أو اعتداء علي الحرمات وعلي الدماء المحرمة ومنها دماء أبنائنا من الشرطة التي تحرس السفارات والقنصليات, ودماء أهل الذمة من أقباط الوطن الذين لم يقروا ولم يشاركوا بل أنكروا فهؤلاء دماؤهم معصومة. وأضاف: من الدماء المحرمة دماء المعاهدين وهم الذين دخلوا بعقد أمان كالتأشيرة أو عقد العمل كالسفراء وغيرهم, وهؤلاء لا يجوز الاعتداء عليهم, وقتل السفير الأمريكي في ليبيا لا أعتقد أن مسلم يفهم الشرع يقوم به, مشيرا إلي أن السلفية تبرأ من هذا العمل. من جانبه قال الشيخ جلال مرة أن النصرة الحقيقة للنبي صلي الله عليه وسلم من خلال التمسك بسنته والعودة إلي كتاب الله عز وجل وتغيير واقع المسلمين إلي الواقع الذي يرضي الله عز وجل ويرضي رسوله. وأكد الشيح محمود عبد الحميد أن إقدام الغرب علي انتاج الفيلم المسيء للنبي صلي الله علي وسلم يرجع لانزعاجهم من انتشار الإسلام في أوروبا وأمريكا وخوفهم من هيمنة المسلمين وتحويل القارتين إلي مسلمتين بسبب كثرة المواليد المسلمة وقلة مواليد الأوربيين.