من بداية عهده، جاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مخالفا لأغلب المتعارف عليه بخصوص شخصية وأداء رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويواصل ترامب إدارة الأمور وفقا لقواعده هو أكثر من أى اعتبار آخر، وحتى لو كان ذلك يعنى بعض الأخطاء أو حتى الكثير منها. فخلال مراسم افتتاح قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، أحرج ترامب مضيفه رئيس وزراء اليابان آبى شينزو، عندما تجاهل مصافحة الأخير له. ولم تفلح محاولات شينزو المتكررة فى لفت نظر الرئيس الأمريكى ليده الممدودة، الجميع من رجال الإعلام والمسئولين الحاضرين تابعوا شرود ترامب حتى نبهه مضيفه بشكل مباشر، ولترامب باع طويل فى عجائب المصافحات هذه، حيث اشتهر بها منذ بداية حضوره للمحافل الدولية كرئيس لأمريكا. فشينزو ذاته، كان له تجربة سابقة مع مصافحات ترامب، عندما شهد لقاء بينهما فى واشنطن 2017 مصافحة مطولة امتدت لنحو 20 ثانية، لم يخف بعدها المسئول اليابانى علامات ارتياحه للإفلات بيديه من بين قبضتى الرئيس الأمريكى. أما رئيس وزراء كندا جاستين تيودور فنجح فى إملاء أسلوبه فى إدارة مصافحته مع ترامب خلال زيارة المسئول الكندى للبيت الأبيض فى فبراير 2017، وقتها التزم المسئول الكندى بوضع إحدى يديه على كتف ترامب فى محاولة للسيطرة، ووصفت صحيفة «تليجراف» البريطانية أداء تيودور وقتها بأنه «أكبر استعراض للهيمنة فى تاريخ كندا». وكان موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، الذى يعد منصة ترامب الأساسية للتواصل المباشر مع متابعيه، شاهدا على الكثير من أخطاء ترامب الذى يكتب «منشوراته» بشكل مباشر وبدون مراجعة من جانب موظفيه. فقد سبق ووصف ولى العهد البريطاني، الأمير تشارلز، بأنه «أمير الحيتان»، بدلا من «أمير ويلز»، حيث أخطأ فى كتابة اسم المقاطعة البريطانية التى تتشابه من حيث النطق مع كلمة «حيتان» بالإنجليزية. «وتويتر» أيضا شاهد على أخطاء ترامب ففى أبريل الماضي، عندما حدد فى «تغريدة» أعداد قتلى هجوم سريلانكا الإرهابى ب«138 مليون قتيل»، قبل أن يصحح ما ورد فى تغريدته من أخطاء، حيث إن اعتداءات سريلانكا لم تخلف إلا نحو 200 قتيل.
