تلقيت هذه الرسالة من الصديق عصام دراز حول مأساة تهريب الآثار المصرية وعرضها فى مزادات فى العواصم الأوروبية بحيث أصبحت حدثا يوميا أن نسمع أو نقرأ عن مزاد هنا أو هناك لبيع قطع نادرة من الآثار. ◘ قرأت الآن ما كتبته عن الآثار المصرية أريد أن أشاركك رغم مرضى الشديد.. الآن آثار توت عنخ أمون تبهر العالم ويجب أن نعلم أن هناك حكما صدر منذ سنوات قبل الثورة تقريبا يمنع خروج أى قطعة آثار من مصر.. ولكن بعض أصحاب المصالح خانوا هذا الحكم لأنهم يستفيدون وفى أيديهم كل وسائل التزوير. ولكن من يتحكم فى خروج الآثار من مصر سماسرة دوليون. العملية ليست الترويج لمصر ولأثارها، العملية عملية تجارية دولية يشارك فيها بعض المصريين أنادى بقرار عاجل من رئيس الجمهورية بعودة الآثار المصرية وعدم خروجها نهائيا إلى الأبد إلى أن يصدر قانون داعم للقانون الأول مع وجود عقوبات رادعة لأن كل من يعمل فى هذا المجال سماسرة سواء فى مصر أو خارجها، وإنها عصابة محكمة لقد ضاعت عصى من آثار توت عنخ آمون فى التسعينات شاهدها العالم كله كنت أنا فى لندن وشاهدت اهتمام العالم بنفسى أما هنا فالجريمة قيدت ضد مجهول نصيحة رغم الثورة فى مصر والمطالبات الساذجة بوقف بيع الآثار فإن إجراء واحد قد يوقف البيع وهو تكليف مكتب محاماة فى لندن لرفع قضية عاجلة، فهم لا يعترفون بالصراخ والعويل إنهم لا يعترفون إلا بالقانون.. ◘ لقد طالبنا كثيرا بوضع ضوابط صارمة لسفر الآثار المصرية للخارج لأن العائد المادى الذى تحصل عليه مصر لا يساوى حجم الخسائر التى لحقت بنا ومن أراد أن يشاهد أثارنا فإن أبواب السياحة مفتوحة على مصراعيها وأهلا بالسياح ضيوفا علينا وعلى أثارنا..إن العائد من سفر الآثار لا يمكن ان يكون مبررا لكل التجاوزات التى حدثت تهريبا وبيعا.. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة