تأهل منتخب الجزائر إلى دور ال 16 لكأس الأمم الإفريقية بفوزه على المنتخب السنغالى بهدف نظيف فى المباراة التى جمعتهما مساء أمس، ومنح يوسف البلايلى منتخب بلاده بطاقة التأهل بتسجيله هدف الفوز فى الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة، فى أحد أبرز مباريات الدور الأول للبطولة. وللمباراة الثانية على التوالي، قدم منتخب المدرب جمال بلماضى عرضا هجوميا قويا وأداء دفاعيا صلبا احتوى هجوما أفضل منتخب إفريقى فى تصنيف الاتحاد الدولى «الفيفا»، على الرغم من أن السنغال استعادت فى هذه المباراة خدمات نجمها ساديو مانيه الذى غاب عن المباراة الأولى للإيقاف. وانفردت الجزائر بصدارة المجموعة بست نقاط، بتحقيقها الفوز الثانى بعد تفوقها فى الجولة الأولى على كينيا 2-صفر، بينما تلقت السنغال الخسارة الأولى بعدما كانت قد فازت على تنزانيا بنتيجة 2-صفر أيضا. وبعد البداية الإيجابية فى المباراة الأولي، لم يجر بلماضى أى تغيير على تشكيلته، بينما قام مدرب السنغال اليو سيسيه ببعض التغييرات، فاستعان بشيخو كوياتيه فى مركز الظهير الأيسر بدلا من ساليف سانيه الذى تعرض لإصابة فى الكاحل ستبعده عن الدور الأول، وألفريد نداى بدلا من إدريسيا، بينما كان الأبرز عودة نجم ليفربول الإنجليزى مانيه. وتبادل المنتخبان الهجمات مطلع الشوط الأول بإيقاع مقبول، مع أفضلية جزائرية لاسيما عبر بغداد بونجاح، دون نجاح فى هز الشباك. وكان بونجاح محور الخطر فيما تبقى من الشوط، واقترب من هز الشباك السنغالية مرتين، أولاها فى الدقيقة 45 من كرة رأسية من مسافة قريبة تابع بها ركلة حرة نفذها محرز، لكن كرته مرت بجانب القائم الأيسر، والثانية تسديدة من على مشارف المنطقة فى الدقيقة 45+2 ارتمى نحوها مندى وأبعدها بأطراف أصابعه الى ركنية. ودخل المنتخب الأخضر الشوط الثانى ضاغطا من الدقيقة الأولى وعازما على تحويل أفضليته النسبية فى الشوط الأول الى أهداف، لاسيما فى ظل قدرة الدفاع الجزائرى على الحد من خطورة مانيه وبالدى. وفى حين كان بونجاح محور الهجوم فى الشوط الأول، كان النشاط مطلع الشوط الثانى من نصيب فجولى الذى سدد بداية فى الدقيقة 46 بالقدم اليسرى من خارج المنطقة كرة غير بعيدة عن القائم الأيمن. وبعد دقائق، منح لاعب جلطة سراى التركى التمريرة الحاسمة للهدف الأول عندما اخترق المنطقة السنغالية عن الجهة اليمنى اثر تمريرة محنكة من محرز، فرد الكرة عكسية الى البلايلى الخالى من الرقابة، فهيأها بهدوء من على مشارف المنطقة وأطلقها صاروخية على يمين مندى الذى لم يحرك ساكنا والكرة تتجه الى شباكه (49). وشهد ربع الساعة الأخير ضغطا هائلا من المنتخب السنغالى امتحن قدرات الحارس رايس مبولحى أكثر من مرة، لاسيما عبر تسديدة قوية من يوسف سابالى أبعدها حارس المرمى الجزائرى بصعوبة، قبل أن يكملها ألفريد نداى برأسه خارج المرمى من مسافة قريبة (79). كما هدد بونجاح شباك فريقه عندما حول ركلة حرة سنغالية نحو مرمى مبولحي، لكنها مرت عالية عن العارضة (89).