عام مر من الجهد والاجتهاد والعمل الدءوب..عام من الاصطفاف خلف الوطن والمشاركة السياسية الفعالة.. عام سبقته أعوام من الإيمان والعمل على فكرة اصبحت حلما ثم واقعا نسعد ونفخر به: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. الايمان هو اساس كل شىء والايمان بالوطن كان الدافع لأن تجمعنا الطاولة فى تجمع فاعل وفعال وفريد يجمع ايديولوجيات وأفكارا مختلفة لنحقق من خلال الإنصات والحوار التوافق والاتفاق الذى لا يٌفسد للود قضية. هذا الجيل الجديد المختلف من السياسيين قد استطاع ان يستثمر جيدا الاهتمام الذى اولته القيادة السياسية للشباب. سعى بكل جهده لأن يثبت انه قادر ويستطيع بالفكر والأداء المختلف. فما كان من القيادة السياسية صاحبة الرؤية إلا أن اتاحت الفرصة لهذا الجيل بالمشاركة فى بناء الدولة جنبا الى جنب مع كل الشباب المتحمس والراغب فى خدمة ورفعة وطنه. تفرد التنسيقية واختلافها لايأتى فقط من حرية التعبير وعرض الأفكار وحرية الاختلاف وليس الخلاف..ولا يأتى فقط من حسن الإدارة ونظام العمل المحدد والقواعد المحددة للمشاركة واحترام الكل لها..ولايأتى فقط من الحماسة و الجهد والبحث..انما يأتى ايضا من المرونة وتقبل الاختلاف والتعاون والصداقة بين الجميع. هذا التجمع المتفرد الذى تصل إليه يوميا عشرات من طلبات الانضمام اثبت أن للسياسة دورا حقيقيا وفاعلا اذا ما كانت من خلال قنواتها الشرعية وإذا ما كان هدفها الأساسى هو حب الوطن والاصطفاف خلفه. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تجربة فريدة تستحق الاحترام والتقدير..تجربة تؤكد كما غيرها على أننا الآن نشهد واقعا ورؤى مختلفة تؤمن بأنه لن تحيا مصر إلا بأبنائها وشبابها المخلصين.