نبرة حزن يطلقها ابناء الوادي الجديد بين الحين والآخر, والتشاؤم يزداد بمضي الايام وقطار الوادي الجديد توقف عن العمل. ورحلاته المملوءة بالامل لمجتمع يعيش في عزلة منذ مئات السنين توقفت.القطار بدأت رحلاته في أواخر التسعينيات وكانت لنقل البضائع والركاب بين محافظة الوادي الجديد ومحافظة قنا لخدمة متبادلة بين الواحات ومحافظات الصعيد التي تطرد شبه يومي عشرات البشر منها الي الوادي الجديد ومشروع فوسفات ابو طرطور الذي يعتبره ابناء الوادي الجديد وش السعد عليهم لانه السبب في وصول كهرباء الشبكة الموحدة اليهم ووصول شريط السكك الحديدية للوادي الجديد. لكن نبرة الحزن التي يعيشها مواطنو الوادي الجديد عن القطار تزداد يوما بعد الآخر. ضاحي السيد أحد مواطني القري المستفيدة من القطار يطالب بتدخل قوي ليعود القطار مرة أخري وتستمر رحلاته بين الخارجة وباريس وينطلق برحلاته الي محافظة قنا لانه شريان مهم وقادر علي خلق حركة اقتصادية كبيرة.. ويتساءل ألا تكفي المليارات التي انفقتها الدولة لوصول شريط السكك الحديدية الي الوادي الجديد كافية للحفاظ علي الشريط وتشغيل القطار مرة اخري ويضيف ما السبب في توقف القطار هل هي اعمال صيانة ام عدم تحقيق جدوي اقتصادية للقطاع واذا كان كل ذلك إين الدراسات التي نفذتها الهيئة عندما قامت بتشغيل الشريط.. أم أن عملية التشغيل تمت بشكل عشوائي. ويقول أحد طلبة المدارس الثانوية ان النظرة لقطار الوادي الجديد لابد ان تكون واسعة ولا يتم النظر اليها بشكل ضيق لان الوادي الجديد قادم وسيتضاعف عدد السكان فيه خلال السنوات القليلة القادمة واذا كان توقف القطار سببه الشكل الاقتصادي فذلك سيكون بشكل ايجابي خلال الايام القادمة. وأشار الي ان القطار يربط الوادي مع محافظات الصعيد وان النزوح للوادي الجديد الحالي يمثل اكثر من60% من هذه المحافظات وعودة القطار ضرورية لان توقفه والاستمرار المتعمد لعدم تشغيله سيعيد العزلة مرة اخري ويجعل هناك نفور من القدوم للوادي الجديد, لان المعروف ان القطار يمثل اقوي إيجابيات الحياة المعيشية لأي مكان في الدنيا.. ناهيك عن الخسائر التي ستلحق بالمشروعات الكبري القائمة بالوادي الجديد وعلي رأسها مشروع ابو طرطور. ويشير طالب آخر الي توقف القطار بأنه شيء سلبي للغاية ويقول انه بدلا من سعي اجهزة الدولة الي استغلال المساحات الكبيرة الواقعة علي الشريط والتي تصل لاكثر من300 كيلو متر من الخارجة الي قنا وكلها مقومات تنموية كبيرة لأجود انواع المحاجر والثروة الزراعية.. تقوم بتوقيف القطار وحرمان اهل الوادي الجديد من هذا الخير العظيم القادم. لكن الامر تحوطه حيرة شديدة من قرار توقف قطار الوادي الجديد الذي مر اكثر من5 سنوات علي توقفه ولا حس ولا خبر وكلها اجتهادات بان الشريط يحتاج الي صيانة وان جزءا من القضبان تاه في الصحراء وهناك تعثر في عدم مرور القطار مرة أخري.
