قرأت رسالة للدكتور عوض حنا تحت عنوان الهندي الأملس!!.. عن أن الأخوة في تونس استطاعوا استزراع التين الشوكي ليكون منزوع الشوك!! ولي تعليق عليه وهو أن كل الأشياء في الطبيعة خلقت كاملة ومتزنة وأن التغيير في حالها يكون من أصل حالها كاملا ومتزنا.. وما يقوم به الإنسان من بحوث أمر مرغوب ومطلوب من الناحية العلمية.. ولكن بما لا يتعارض مع الأصل في التكوين الطبيعي.. فقد يصاحب ذلك الكثير من السلبيات (ربما تصل لحد الكوارث).. والأمثلة في ذلك عديدة ونذكر فقط عملية استمطار الماء من السحاب!! فلقد حاولت في ذلك دولة عربية خليجية وكلفها الأمر عشرات الملايين من الدولارات وكانت النتيجة عكس ما كان متوقعا!!.. وفي تونس الخضراء هجن اليوسفي (يس الكينيا) وأصبح بلا بذور.. ومثله فواكه أخري.. ومع أن البذور طبيعيا لها الكثير من الفوائد (حتي الصحية) إلا أن الثمار الناتجة أقل حلاوة وأقصر عمرا!! أما بالنسبة للتين الشوكي.. الذي أصبح يسمي التين المخسي.. وليس المخصي فإن أصل الشوك في أشجاره وثماره وفق ظروف طبيعية.. جوية وجيولوجية له فوائد عظيمة أفضل من الأسلاك الصلبه الشائكة وذلك (كأسوار طبيعية) في حماية الحدائق والمزارع والمراعي من اللصوص والحيوانات المفترسة والقوارض.. الخ هذا فضلا عن أن ثمرات التين الشوكي أوجدت مهن استرزاق (حلالا بلالا) للبسطاء من أبناء مصر. مهندس أحمد هاشم