فى الفيوم أكثر من ألف مريض بالكلى، شاءت أقدارهم ان يترددوا على أجهزة الغسيل فى مستشفيات المحافظة السبعة مرة كل ثلاثة أيام، الأمر الذى يتطلب كفاءة هذه الاجهزة وتوافر مستلزمات الغسيل. و لكن كيف يكون الحال، وهناك أكثر من ربع هذه الاجهزة قد انتهى عمرها الافتراضى اى تجاوز تشغيلها 40 الف ساعة ولابد من استبدالها بأجهزة أخرى صالحة؛ خوفا من أن يتوقف أحدها خلال عملية الغسيل فتقع المأساة. وإذا كانت ادارة الكلى بالمحافظة تبذل كل جهدها لإتمام 600 جلسة غسيل يوميا للحد من مضاعفات هذا المرض الذى ينتشر بصورة اوسع فى مدينتى طامية وابشواى، والمجال هنا لا يتسع لسرد أسباب انتشاره، لكن الأهم هو ضرورة الإسراع باستبدال هذه الأجهزة. و اذا كان الأمر كذلك فالغريب ان هناك 50 جهاز غسيل جديدا بمخازن الوزارة تنتظر إجراءات (عقيمة) للإفراج عنها فى الوقت الذى تستغيث فيه الفيوم لاستبدال عشرة أجهزة منذ فبراير الماضى وتكرر استغاثتها بصورة دورية ولم يسمعها أحد حتى الآن. اما الأغرب من هذا فأن المشرفين على عمليات الغسيل لمرضى الكلى بالفيوم مجموعة من الاخصائيين الذين قد يتركون العمل فى أى وقت بسب تدنى رواتبهم، بينما لم يدخل المحافظة اى طبيب حديث لعلاج مرضى الكلى منذ دفعة 2010/2011!. وسؤالنا.. لماذا كل هذا الانتظار ام انهم سيتحركون بعد وقوع المأساة؟. لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل