الترويج لأخبار مختلفة واستخدام طرق متعددة لنشر وإذاعة الأكاذيب وتلويث المعلومة بما يتجافى مع الحقيقة تسمى الشائعات وتعد إحدى أساليب الدعاية السوداء والحرب النفسية التى تمارس لهدف عدائى مما يوجب على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وضع استراتيجياتها وخططها الاستباقية لتكون جاهزة وقادرة على مواجهة تلك التهديدات والأخطار والقضاء على مسبباتها فى بداياتها وتفعيل دور الصفحات والمواقع الإلكترونية للمؤسسات الإعلامية الوطنية التى تمثل الأشكال الحديثة للصحافة والإعلام لعرض الحقائق حول القضايا الداخلية والخارجية للوطن والتعامل بالدقة والسرعة فيما يتم تداوله من معلومات بالتصدى وفضح الممارسات الإعلامية الأجنبية والإقليمية التى اعتادت بث التقارير المعادية تجاه مصر وتشويه صورتها.. وعلى ضوء ما سبق ماتضمنه الدستور فى المادة 211 من مسئولية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لضمان التزام الصحافة ووسائل الإعلام بأمور متعددة منها أصول المهنة وأخلاقياتها ومقتضيات الأمن القومى ومعاقبة المخالفين طبقا للقانون.. وكما أبرز ما اتخذته لجنة الشكاوى بالمجلس خلال الأيام الماضية من 6 توصيات شملت إيقاف ما تبثه قناة القاهرة والناس تحت مسمى نشرة أخبار الفراخ لمدة شهر لإساءتها للمشاهدين بعبارات تحمل إيحاءات جنسية مبتذلة.. واستدعاء رئيس تحرير ومجلس إدارة موقع إسكان مصرعلى شكوتين مقدمتين من رجل أعمال ومدير الشئون القانونية بجهاز مدينة السادات يتهمان الموقع بالابتزاز.. وتوجيه إنذار للصفحة الشخصية للنائب عبد الرحيم على لنشره فيديو مفبركا يسيء لرجال الأمن المصرى .. وتوجيه إنذار لموقع صدى البلد وصوت المسيحى الحر لنشرهما معلومات مغلوطة تسيء لجهود مكافحة الإرهاب.. وتتابعت المخالفات عقب الهجوم الغادر على فريق الكمين الأمنى بشمال العريش فجر يوم عيد الفطر والذى لن يغير من الواقع الفعلى لهزيمة الإرهاب.. وقد وصفه جولد برجر القائم بالأعمال الأمريكى بالقاهرة فى تدوينة عبر حسابه على تويتر بالهجوم المميت الذى أودى بحياة عدد من رجال الشرطة باعتباره مثالاً آخر على الإرهاب. ورغم تكرار المساوئ التى ترتكبها تلك الوسائل الإعلامية فإن المحاسبة على المخالفات تتركز فى الإنذار أو التحقيق وإلإيقاف المؤقت فقط وكلاهما بلا جدوى, والتزم المجلس الأعلى للإعلام كما قال رئيسه مكرم محمد أحمد بمقاله بالأهرام 6 يونيو الحالى بالحد الأدنى من الإجراءات العقابية القانونية, ويبقى التساؤل أليس من الأجدر اتباع أساليب الردع التى يتطلبها الحفاظ على اخلاقيات المجتمع والأمن القومى للدولة. لمزيد من مقالات عبد المجيد الشوادفى