* المكسيك تنشر الحرس الوطنى وتتعهد بإجراءات غير مسبوقة لمكافحة الهجرة غير الشرعية بعد نزاع طويل ومفاوضات مكثفة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل لاتفاق مع المكسيك لنزع فتيل الحرب التجارية بين البلدين، حيث سيتخلى بمقتضاه عن خطط لفرض رسوم جمركية على المكسيك بعد أن تعهدت الأخيرة باتخاذ خطوات جديدة لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية إلى الولاياتالمتحدة، في الوقت الذي كشف فيه تقرير أن تنظيم «داعش» خطط لإرسال إرهابيين عبر الحدود الأمريكيةالمكسيكية لشل الاقتصاد الأمريكي. وقال ترامب، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» :«يسرني أن أبلغكم بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية توصلت إلى اتفاق مع المكسيك والرسوم الجمركية التي كان من المقرر تطبيقها من قبل الولاياتالمتحدة غدا الاثنين ، ضد المكسيك، تم تعليقها إلى أجل غير مسمى». وأضاف ترامب، في تغريدة أخرى: «المكسيك، في المقابل، وافقت على اتخاذ إجراءات قوية لوقف مد الهجرة عبر المكسيك، وحدودنا الجنوبية. ويتم ذلك للحد بشكل كبير، أو القضاء على الهجرة غير الشرعية القادمة من المكسيك وإلى الولاياتالمتحدة. تفاصيل الاتفاقية ستنشر قريبا من قبل وزارة الخارجية». وبعد دقائق من تغريدة ترامب، أعلنت الولاياتالمتحدةوالمكسيك في بيان مشترك أنّ المكسيك ستتخذ إجراءات غير مسبوقة لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وجاء في البيان المشترك أن من بين الإجراءات التي التزمت المكسيك بتنفيذها، نشر حرسها الوطني في عموم انحاء البلاد ولا سيما عند حدودها الجنوبية، والعمل على الحد من تهريب البشر. وأضاف أن المكسيك وافقت أيضا على استقبال كل المهاجرين الذين يعبرون أراضيها إلى الولاياتالمتحدة طلبا للجوء، وذلك بانتظار أن تنظر المحاكم الأمريكية بطلباتهم. ويمثل القرار، وفقا لوكالة بلومبرج الإخبارية، انتصارا للرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي كانت إدارته تضغط على ترامب للتخلي عن التهديد بفرض رسوم جمركية. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن تنظيم داعش خطط لتهريب الإرهابيين الناطقين بالإنجليزية عبر الحدود المكسيكية لتنفيذ هجوم مالي من شأنه شل الاقتصاد الأمريكي. وظهرت تفاصيل الخطة الفاشلة للجماعة الإرهابية لاستغلال الحدود الجنوبية في اعترافات لأحد أعضاء التنظيم الشهر الماضي ويسمى «أبو هنريكي»، ويحمل الجنسية المزدوجة من كندا وترينيداد، لكنه رفض في نهاية المطاف الموافقة على المهمة. وقال«كانوا سينقلونني إلى الجانب المكسيكي من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة عبر بورتوريكو. وكان العقل المدبر رجل في أمريكا لا أعرفه من ولاية نيو جيرسي». وأوضح أنه تم تجنيده للانضمام إلى داعش من قبل جناح المخابرات التابع له ، المعروف باسم «إيمني»، في عام 2016. وأوضح:«ما أرادوا فعله هو القيام بهجمات مالية.لشل الاقتصاد الأمريكي، وأنه لم يكن وحده في هذه المهمة». وعندما رفض تم إبعاده من داعش وأُلقي به في السجن حيث تعرض للتعذيب. وفي الوقت نفسه، أعلن كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف. بي.آي» وشرطة نيويورك أنه تم إحباط مؤامرتين إرهابيتين منفصلتين في نيويورك ولوس أنجلوس في غضون 6 أسابيع تقريبا. وذكر بيان مشترك أن كلتا الحالتين نفذها ما يسمون ب «الذئاب المنفردة» وهم أشخاص ليسوا أعضاء بتنظيم داعش لكنهم من مؤيديه ويرتكبون هجمات عنيفة للتسبب في خسائر كبيرة. ومثل أحد المتهمين 22 عاما من نيويورك أمام المحكمة أمس الأول بتهمة حيازة أسلحة ورفضت المحكمة الإفراج عنه بكفالة بعدما اتهمه الادعاء بالتآمر لشن هجوم على «تايمز سكوير». وخلال لقاءات مع عميل فيدرالي سري عبر المتهم عن تأييده لهجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك ولتنظيم داعش، وفقا لعريضة الاتهام. كما تحدث عن استخدام سترة ناسفة في تنفيذ الهجوم.