مع تصاعد الضغوط داخل الكونجرس الأمريكى من أجل البدء فى إجراءات عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، كشفت صحيفة «بولوتيكو» الأمريكية عن أن رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى ترغب فى رؤية ترامب فى السجن بدلا من تكلف عناء عزله.وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة رفضت ذكر اسمها ، إن بيلوسى رفضت طلب جيرالد نادلر رئيس اللجنة القضائية بالكونجوس مؤخرا للحصول على تصريح للبدء فى الإجراءات الرسمية لتوجيه اتهامات لترامب، ومن ثم عزله، مؤكدة أنها تفضل أن تشهد هزيمة ترامب فى 2020، ليتم ملاحقته قضائيا بعد الخروج من منصبه، بدلا من رؤيته معزولا. وأكدت بولتيكو، نقلا عن آشلى إتينى المتحدثة باسم بيلوسي، أن تصريحات رئيسة مجلس النواب جاءت خلال «اجتماع مثمر» عقدته بيلوسى مع عدد من رؤساء لجان المجلس لبحث سبل «الاستفادة» من تقرير «مولر» حول التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، مشيرة إلى أن الاجتماع تضمن أيضا، فضلا عن نادلر ،عددا من رؤساء لجان كل من المخابرات والمراقبة والشئون الخارجية والطرق والوسائل ، وغيرها. وكانت بيلوسى قد صرحت فى وقت سابق بأن «النواب الديمقراطيين بالكونجرس يمضون فى طريقهم منذ إعلان تقرير مولر، ويعلمون جيدا التصرف الذى يجب القيام به»، مشيرة إلى أن الكثير من الناخبين يخلطون بين توجيه التهم لترامب، وعزله من السلطة،وأنه لا يستحق عناء ذلك. وتظهر نتائج استطلاعات الرأى أن معظم الأمريكيين لا يؤيدون توجيه التهم لترامب تمهيدا لعزله، وأن بيلوسى ونائبيها فى مجلس النواب يتصرفون بحذر شديد حيال الأمر. فى السياق نفسه، كشف استطلاع للرأى لشبكة «سي.إن.إن » الإخبارية الأمريكية عن أن غالبية الأمريكيين يرجحون فوز الرئيس ترامب بفترة ولاية ثانية فى انتخابات 2020، بنسبة بلغت 54%، بالرغم من الآراء السلبية حول تعامل الرئيس الأمريكى مع الكثير من القضايا، باستثتناء الاقتصاد، وفقا لتقرير «سي.إن.إن ».