في إطار احتفال وزارة الثقافة بالذكري السادسة لرحيل أديب نوبل العالمي وعميد الرواية العربية نجيب محفوظ, عقدت الهيئة المصرية للكتاب ندوة بعنوان( ذكريات مع نجيب محفوظ). بدأت الندوة بكلمة للأديب يوسف القعيد استرجع فيها ذكرياته مع أديب نوبل مؤكدا أن الحديث عن محفوظ صار مشكلة لأن كل ما يمكن أن يقال عنه قد قيل وما لم يقل قليل جدا, واستهل القعيد حديثه بتعليق محفوظ نفسه علي جائزة نوبل بعد إعلان فوزه بها بقوله: أستحق ان أسمي نجيب( محظوظ) بدلا من محفوظ تعبيرا عن مدي فرحته بجائزة نوبل التي اعتبر حصوله عليها نوعا من الحظ والتوفيق, وإن كنا يقول القعيد نراها نوعا من الجد والشطارة, ثم لفت القعيد إلي ملمح آخر من ملامح محفوظ وهو قوة عزيمته وإصراره علي تحقيق هدفه مهما واجه من صعوبات, فبعد فشله في السفر لباريس للدراسة قرر محفوظ أن يكتب روايات عن مصر القديمة حتي وقتنا الحاضر, ولكنه توقف عن هذا المشروع بعد أن كتب ثلاث روايات بعدما علم أن جورجي زيدان صاحب الهلال قد سبقه في ذلك وكتب روايات عن تاريخ مصر الإسلامي, فتحول محفوظ إلي الرواية الواقعية والواقع المعاصر الذي صنف فيه اجمل واعذب الروايات, وأضاف القعيد ملمحا آخر لمحفوظ, اذ أكد همته العالية ودأبه فبرغم إصابته بحساسية العين وعدم تمكنه من القراءة والكتابة في الفترة من أكتوبر حتي مارس, إلا أنه كان يؤلف كل عام عملا أو عملين.. ثم التقط الأديب جمال الغيطاني طرف الحديث عن ذكرياته مع محفوظ متحدثا عن دور المقاهي واثرها في حياة أديبنا, ولكن قبل الحديث عن المقاهي يقول الغيطاني كنت أقرأ لنجيب محفوظ دون ان التقي به وفي عام59 كنت قد قرات كل ما كتبه محفوظ آنذاك, وقد لفتت نظري روايات تحمل اسماء الشوارع التي أعيش فيها مثل( زقاق المدق, قصر الشوق, بين القصرين, خان الخليلي) ووجدت أن هذه الروايات تسبق الكثير من الروايات العالمية في الإبداع والصنعة, بل أكاد أجزم أنه الكاتب الوحيد مع توفيق الحكيم الذي تلمح في اسلوبه وإبداعه ملمحا عالميا. نعود إلي المقاهي يقول الغيطاني: لعبت المقاهي دورا حيويا في حياة اديب نوبل بدءا من مقهي صفية حلمي امام سينما راديو والذي بدأ فيه ندوته1945 في حضور كوكبة من نجوم الأدب والثقافة آنذاك مثل علي أحمد باكثير, وثروت أباظة وغيرهما, مرورا بمقهي سفنكس وريش وعرابي والفيشاوي وغيره, والتي تعرفنا فيها علي نجيب محفوظ عن قرب وألفنا فيه خلالها رقة وعذوبة وحنوا علي الموهبة, كما عرفنا كثيرا من جوانب شخصيته مثل الجد,والنظام, والطيبة, والمجاملة, وكراهية الواسطة .. وثقافة المنوفية تحتفي به كتب:محمد هزاع: وفي نفس الاطار أقامت هيئة قصور الثقافة بالمنوفية احتفالية تحدث فيها الاديب عبدالرحمن البيجاوي بحضور نخبة من الادباء والمهتمين بإبداعات نجيب محفوظ وأثرها في اثراء الحركة الادبية في مصر والعالم العربي. وأشار مدير الفرع برئاسة سامي حنفي الي أنه سوف يتم تنظيم عدد من الندوات عن الاديب العالمي بعدد من المواقع الثقافية التابعة للفرع وندوات ومحاضرات للتوعية حول كتابة الدستور المصري. .