عرقلت روسيا صدور بيان من مجلس الأمن الدولى خلال اجتماع مغلق حيال الوضع فى محافظة إدلب السورية حيث تتزايد العمليات القتالية منذ أواخر أبريل الماضي. وقال فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الدائم الروسى لدى الأممالمتحدة أمس: «لم نمرر وعرقلنا بيان مجلس الأمن للصحافة، الذى أعدته كل من بلجيكا وألمانيا والكويت، وكان معنيا بتزييف الأوضاع فى مدينة إدلب (السورية)». وأضاف أنه فى سوريا توجد محادثات مع الأمريكيين ويجرى العمل لإيجاد قواسم مشتركة حول الموقف فى إدلب. واختتم قائلا «يجب التأكيد على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامتها واستقلالها ليس بالأقوال بل بالأفعال». وفى ختام الجلسة، أعرب مندوبو 11 دولة عضو فى مجلس الأمن، فى تصريح لوسائل الإعلام، عن قلقهم العميق بشأن تدهور الوضع فى محافظة إدلب وهى منطقة خفض تصعيد ضمنته روسيا منذ سبتمبر. وحثت هذه الدول التى لم تنضم إليها روسيا والصين وجنوب افريقيا واندونيسيا، أطراف النزاع على حماية المدنيين فى إعلان تلاه سفير بلجيكا لدى الأممالمتحدة مارك بيكستين دو بويتسويرف. ومن جهتها وصفت كارين أبو زيد عضو لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية والنفسية فى محافظة إدلب بالمأساوية. وأعربت كارين فى تصريح أمس فى نيويورك عن قلقها البالغ إزاء المدنيين المتواجدين فى محافظة إدلب، مشيرة إلى نزوح أكثر من290 ألفا مؤخرا جراء المعارك العنيفة التى تشهدها المحافظة.واستبعدت حدوث أى تحسن فى الاوضاع بإدلب خلال الفترة القادمة، مشددة فى الوقت نفسه على ضرورة إيجاد حل سريع لإنهاء الأزمة الراهنة فى المحافظة. ومن جانبها، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، الغارات الجوية وقصف المدارس والمستشفيات فى شمال غرب سوريا «خرقاً غير مقبول للقانون الدولي». وحذرت موجرينى من أن تصعيداً آخر قد يضعف جهود المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا بيدرسون الذى يسعى إلى استئناف المحادثات بين الأطراف السورية فى جنيف. ومن جانبه، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان المعارض أن الطيران المروحى السورى ألقى براميل متفجرة على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبى شمالى سوريا، كما نفذت طائرات روسية حربية بعد منتصف الليلة قبل الماضية غارات عدة على أماكن فى بلدتى الهبيط والقصابية بالقطاع الجنوبى من ريف إدلب.