فاز الحزب الاشتراكى الذى يتزعمه رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز أمس فى الانتخابات التشريعية من دون أن يحقق غالبية مطلقة، فى وقت يستعد فيه اليمين المتطرف للدخول بقوة إلى البرلمان، بحسب النتائج الأولية. وبعد فرز أكثر من 60% من الأصوات، حصل الحزب الاشتراكى على 29٫45% من الأصوات أى أكثر بكثير من النتائج التى حققها فى انتخابات عام 2016، لكنه ما زال بعيدا من الغالبية المطلقة (176 من 350نائبا)، وسيُجبر بالتالى على بناء تحالفات مع أحزاب أخرى للتمكّن من الحكم. أما حزب «فوكس» اليمينى المتطرف فحصل على 23 مقعدًا، وفق النتائج الأولية. وأدلى الناخبون الأسبان بأصواتهم أمس فى ثالث انتخابات برلمانية تجرى فى غضون 4 سنوات والتى دعا إليها بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الأسبانى بعد مرور 10 أشهر من توليه السلطة، عقب سحب الأحزاب الكاتالونية دعمها لاقتراح الموازنة. ويحق لنحو 37 مليون ناخب أسبانى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات التى يتصدر فيها حزب سانشيز «العمال الاشتراكى الأسباني» استطلاعات الرأي، إلا أن فرصه فى حصد الأغلبية البرلمانية محدودة، وبذلك يحتاج إلى دعم حزب بوديموس اليسارى وربما أحزاب أخرى لتشكيل حكومة جديدة، وسط أجواء من الاستقطاب منذ محاولة انفصال كاتالونيا عام 2017. وإذا تمكنت القوى المحافظة التى يقودها حزب الشعب الأسبانى من الحصول على الأغلبية، فإن الحزب اليمينى المتطرف الجديد «فوكس» قد يصبح عضوا فى الائتلاف الحاكم. وستكون هذه هى المرة الأولى التى يشارك فيها حزب يمينى متطرف فى حكومة مركزية منذ عقود. وحزب «فوكس» المتطرف، الذى يتبنى خطابا معاديا للمرأة وللمهاجرين، هو مفاجأة هذه الانتخابات. من جانبه، حذر سانشيز، الذى تولى رئاسة الحكومة فى يونيو الماضى إثر مذكرة بحجب الثقة عن المحافظ ماريانو راخوى (الحزب الشعبي)، من موجة لليمين المتطرف فى أسبانيا. كما حدث فى فنلندا، حيث احتل حزب «الفنلنديين الحقيقيين» المرتبة الثانية فى انتخابات جرت فى منتصف أبريل.