كشف تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية أن الميليشيات المسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس تجبر المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين فى المدينة، على المشاركة فى معاركها ضد الجيش الوطنى الليبي. ومنذ بدء معركة طرابلس فى 4 الشهر الحالي، قال مهاجرون ولاجئون فى 3 مراكز احتجاز فى طرابلس ومحيطها، للصحيفة، إنهم أخرجوا من القاعات وأُمروا بحمل الأسلحة، مع نقل بعضهم إلى قواعد عسكرية حول المدينة.ويشعر عدد كبير من المهاجرين المحتجزين داخل مجمع عسكرى فى مدينة تاجوراء «11 كيلومترا شرق طرابلس»، بالقلق من أنهم سيصبحون ضحايا أو أهدافا بعد إجبارهم على دعم الميليشيات المسلحة فى طرابلس.وتقول منظمات حقوق الإنسان، إن إجبار اللاجئين والمهاجرين المحتجزين، على دعم الجماعات المسلحة، يمكن أن يشكل جريمة حرب، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسئول فى «هيومن رايتس ووتش». وقال مهاجر محتجز داخل أحد معسكرات المهاجرين فى محيط طرابلس: «لا ننام أبدا بسبب الخوف، يمكننا سماع صوت البنادق وانفجار القنابل بالقرب من مركز الاحتجاز».وأكد مهاجر آخر أن الميليشيات المسلحة فى طرابلس تجبرهم على القيام بأعمال التنظيف داخل معسكر الاحتجاز والقيام بحمل الأسلحة والعتاد الخاص بالقتال. وتمكن أحد المهاجرين من إرسال رسالة إلى الصحيفة عبر هاتفه خلسة، قال فيها «إن المسلحين يخبرون المهاجرين بأنه إن كانوا يعرفون كيف يطلقون النار، فسوف يبقون».