يبدو أن الفساد فى منطقة حدائق الأهرام يتحدى الجميع، فهذه المنطقة تقع على مساحة هائلة ومتميزة فى محافظة الجيزة وتتوسط منطقة الأهرامات السياحية والمتحف المصرى الجديد ومدينة الإنتاج الإعلامى و دريم لاند وحى الأشجار وغيرها، ولكنها أصبحت مرتعا للفساد بكل أشكاله وأنواعه، ولعل السبب فى ذلك يعود إلى أنه لا يوجد من يرعاها أو يباشر تطبيق النظام والقانون داخلها، فالمنطقة فى نظر محافظة الجيزة هى كومباوند محاط بأسوار يتبع جمعية أهلية هى جمعية تعمير صحراء الأهرام، وفى نفس الوقت تعجز الجمعية عن إدارة مثل هذه المنطقة الهائلة، ولذلك انتشرت المخالفات بدءا من مخالفات البناء الواضحة والإشغالات بالطرق وانتشار القمامة فى كل مكان، بالإضافة إلى كل المظاهر التى توجد بالمناطق العشوائية مثل انتشار التوكتوك الذى يعد أيضا وسيلة لبيع المخدرات والأنشطة التجارية دون ترخيص، وانعدم الأمن، حيث تنتشر عصابات خطف حقائب السيدات وسرقة الشقق والمحال بالإكراه، ولا توجد بالمدينة نقطة إسعاف أو شرطة أو مطافيء أو بريد أو بنوك أو أى مرافق لاغنى عنها لأى مدينة سكنية والأخطر أنه لا توجد مدارس حكومية إلا مدرستان غير كافيتين لاستيعاب الأعداد الكبيرة من أبناء السكان أو حراس العمارات حيث تبيع الجمعية الأراضى المخصصة للخدمات إلى أصحاب مدارس اللغات والمدارس الخاصة. المنطقة التى كانت فى بداياتها الأولى منطقة فيلات وعمارات لها شروط بناء صارمة ثم تدهور بها الحال رويدا رويدا حتى أصبحت كأى كفر عشوائى نتمنى أن تهتم محافظة الجيزة بها، وأن تقوم الجهات الرقابية بمراجعة أوضاع الجمعية التى تشرف عليها لمزيد من مقالات فوزى عبد الحليم