طالب مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى الأممالمتحدة بإلغاء اعتماد حكومة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو لدى المنظمة الدولية، والاعتراف بزعيم المعارضة خوان جوايدو زعيما شرعيا للبلاد، فيما ردت روسيا عليه على الفور منددة ب«تدخّل» واشنطن بهدف «الإطاحة بالنظام» الفنزويلي. وقال بنس إن الولاياتالمتحدة أعدت مسودة قرار للأمم المتحدة تدعو فيه جميع الدول إلى تأييدها. ولم يتضح ما إذا كان نائب الرئيس الأمريكى قد طرح القرار أمام مجلس الأمن الدولى أم فى الجمعية العامة التى تضم 193 دولة.وقال بنس «حان الوقت لأن تعترف الأممالمتحدة بالرئيس المؤقت خوان جوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا وتضع ممثله فى هذا المجلس»، بينما قال دبلوماسيون إنه من المستبعد أن تحشد واشنطن الدعم اللازم لإقرار مثل هذا الإجراء فى الجمعية العامة. وكانت مساع متنافسة من جانب الولاياتالمتحدةوروسيا قد أخفقت فى حمل مجلس الأمن على تبنى قرارات بشأن فنزويلا فى فبراير الماضي. واعترفت أكثر من 50 دولة بجوايدو زعيما لفنزويلا. وردا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تعتقد أنها تمتلك الدعم الكافى للإطاحة بحكومة مادورو فى الأممالمتحدة، قال بنس «أعتقد أن القوة الدافعة تمضى فى صالح الحرية». واتهم فاسيلى نيبينزيا سفير روسيا لدى الأممالمتحدةالولاياتالمتحدة بإثارة أزمة مصطنعة للإطاحة بمادورو ووضع «بيدقها» مكانه وهى أفعال وصفها بأنها «غير قانونية وانتهاك صارخ للقانون الدولي». وأضاف «ندعو الولاياتالمتحدة إلى الاعتراف مجددا بأن الشعب الفنزويلى والشعوب الأخرى لها الحق فى تقرير مستقبلها». بينما اتّهم نيبينزيا الولاياتالمتحدة بتدمير اقتصاد بلاده، وقال «علينا أن نوقف هذه الحرب التى يشنّها دونالد ترامب». وعبّرت الصين عن معارضتها «لكلّ تدخّل فى فنزويلا» و«لأيّ تدخّل عسكري» فى هذا البلد. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو التوصل لاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدخال مساعدات إنسانية إلى الدولة، التى تشهد نقصا حادا فى الأغذية والأدوية والمواد الأساسية مثل الصابون.